استقلاليون من كل جهات المملكة يحجون لسلا من أجل إحياء ذكرى وفاة معلم الأجيال ومؤسس المبادئ والقيم النضالية وأحد صناع الفكر والسياسة بالمغرب برئاسة أمينه العام الدكتور نزار بركة، وحضور نجليه البروفيسور عبد الواحد الفاسي، وهاني الفاسي، خلد حزب الاستقلال عشية أمس الجمعة 13 ماي 2022، الذكرى 48 لوفاة الزعيم علال الفاسي مؤسس حزب الأمة، بمهرجان خطابي احتضنته قاعة سينما هوليود بسلا، حجت إليه جموع استقلالية غفيرة من مختلف جهات المملكة المغربية. المهرجان الخطابي الذي تنوعت فقراته، أعاد بالحضور عجلة الزمان إلى الوراء لعقود مضت، من خلال معرض صور يستعرض بعض أبرز محطات الزعيم السياسية والنضالية، وإسهاماته الفعالة في صناعة المشهد السياسي المغربي، ومرافعاته عن القضايا الوطنية والوحدة الترابية بالمحافل الدولية الكبرى، وقد كانت فرصة سانحة لجيل الأمس واليوم للتعرف أكثر على شخصية أسست لمرحلة جديدة في المغرب في النضال والسياسة والفكر والأدب والعلم، وملامسة ذلك من خلال معرض صور نوستالجي، يحكي فترات من قبل الاستقلال حتى وفاة الزعيم. وذلك ما أعاد نسجه أمام المئات من الحاضرين حفيده، الأمين العام لحزب الاستقلال الدكتور نزار بركة، من خلال كلمة قدمها في مناسبة، جددت من خلالها الرحمات على صانع من صناع تاريخ المغرب الحديث، معتبرا أن الزعيم علال الفاسي كان أكبر المناضلين والمدافعين عن السيادة الوطنية في كل المجالات، وقد أسس لهذا المبدأ ورسخ له، مع مجموعة من المبادئ والقيم والثوابت، التي لا زال حزب الاستقلال يدافع عنها إلى اليوم. وقال الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، إن الزعيم الراحل علال الفاسي، كانت لديه وجهة نظر فكرية وسياسية لإحقاق السيادة الوطنية في مختلف أبعادها، وقد رسخها في الحزب الذي ما فتئ يدافع عنها لليوم، من خلال تحقيق سيادة المغرب الترابية، وسيادة اقتصادية وسيادة اجتماعية، وسيادة صحية وغيرها.. . وأضاف الأمين العام، أن الحزب يعمل من خلال توجهه على ضمان الأمن الغذائي، والأمن الصحي، والطاقي، وضمان الأمن الرقمي بالنسبة للمستقبل، كأبرز تحديات العصر الذي يوليها الحزب اهتمامه الكبير. وأكد نزار بركة، أن الحزب ماض في استراتيجيته المسطرة سلفا، بخصوص تحقيق عدالة اجتماعية وخفض من مستوى الفقر، والتخفيف من غلاء المعيشة، التي أحدثتها التقلبات الصحية والدولية، وأثرت على القدرة الشرائية لدى المغاربة، بسبب تفشي جائحة كورونا طيلة السنتين الماضيتين، والحرب الدائرة حاليا بين أوكرانيا وروسيا، وتداعياتها التي ألقت بظلالها على المنظومة الاقتصادية العالمية، وأثرت سلبا على المغرب. وأشار الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى مخرجات الحوار الاجتماعي الذي انخرط فيه الحزب لتحقيقه، بمعية النقابات الأكثر تمثيلية في المغرب، والذي أسفر عن الرفع في الحد الأدنى من الأجور بزيادة 10 في المائة، وهي سابقة تقدم عليها حكومة لم تستطع أي حكومة من حكومات العالم التوجه إليها، في ظل ظروف الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأركان الكرة الأرضية الأربعة. وشهد المهرجان الخطابي حضور وزراء الحزب في الحكومة الحالية وأعضاء لجنته التنفيذية والمركزية، وبعض من أعضاء مجلسه الوطني، وتم تكريم مجموعة من فعالياته التي أسهمت في المشهد السياسي المغربي لعقود.