أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، أنها سلّمت ردًا إيجابيًا إلى الوسطاء بشأن المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، في خطوة قد تمهّد لانطلاق مفاوضات جديدة تنهي الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا. وقالت الحركة في بيان رسمي إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة"، مضيفة أنها سلّمت "ردًا اتسم بالإيجابية، وتؤكد جاهزيتها للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني مطلع قوله إن الرد الذي قدمته حماس للوسطاء، وتحديدًا قطر ومصر، هو "رد إيجابي" ومن شأنه أن "يسهل التوصل إلى اتفاق". وأضاف المسؤول، الذي فضّل عدم كشف هويته، أن موقف الحركة "منفتح" على البحث في تفاصيل المرحلة المقبلة. ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق عن مقترح وصفه ب"النهائي"، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مؤكّدًا أنه حصل على موافقة إسرائيل على الشروط الأولية، ويترقّب ردّ الطرف الفلسطيني خلال الساعات المقبلة. المبادرة الأمريكية تأتي في سياق تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب التي خلّفت أكثر من 57 ألف قتيل في غزة، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع، مقابل مقتل 1219 شخصًا في إسرائيل في هجوم السابع من أكتوبر 2023، بحسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعلان ترامب أو على رد حماس، في وقت لا تزال تصريحات الطرفين العلنية تُظهر تباعدًا واضحًا في المواقف، خصوصًا بشأن قضية نزع سلاح الحركة وضمانات ما بعد وقف إطلاق النار.