الأستاذ نزار بركة: علال الفاسي لم يكن مجرد شخصية فكرية تاريخية بل كان مشروعا وطنيا بحضور رئيس مؤسسة علال الفاسي والأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ نزار بركة وأعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب وأسرة الزعيم علال الفاسي وعدد من الخبراء والمثقفين مغاربة وأجانب، نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية في الذكرى الواحدة والخمسين على رحيل المفكر المغربي علال الفاسي بتنسيق مع مؤسسة علال الفاسي ندوة بعنوان: "علال الفاسي ورهانات الفكر الإصلاحي بين سؤال التأصيل وآفاق التحديث"، وذلك على مدى يومين 13/14 ماي 2025 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية.
وارتأى المنظمون افتتاح هذه السلسة العلمية والأكاديمية بشخصية الأستاذ علال الفاسي (1910 / 1974)، الذي يعد أحد أهم رواد الفكر الإصلاحي الذين بصموا الثقافة العربية الإسلامية عموماً، والثقافة المغربية والمغاربية بوجه خاص، في القرن العشرين، كما أنه يُعد أحد أبرز قادة التجديد الذين أثروا في توجهات المجتمع فكراً وسياسة واقتصاداً وثقافة.
وبالمناسبة ألقى الأستاذ نزار بركة كلمة باسم مؤسسة علال الفاسي، في الجلسة الافتتاحية لفعاليات هذه الندوة العلمية الهامة، وقال الأستاذ نزار إنها مناسبة، للتعبير باسم مؤسسة علال الفاسي عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لرئاسة جامعة الحسن الثاني ولكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، عمادة وأساتذة على تخصيص هذا الحيز من الزمن العلمي والأكاديمي لفكر الزعيم الراحل، ضمن سلسلتها: رموز فكرية وطنية مغربية. وشكر الأستاذ نزار السادة الأساتذة على مساهماتهم القيمة في استجلاء الفكر الإصلاحي عند العلامة علال الفاسي وإبراز مختلف أبعاده.
وأوضح رئيس مؤسسة علال الفاسي أن اختيار الزعيم علال الفاسي، كأحد الرموز الفكرية الوطنية لهذه الندوة الفكرية والعلمية الهامة ليس مجرد اعتراف بقامة وقيمة الرجل ورمزيته التاريخية، بل هو وعي عميق بفكر عابر للزمن يقوم على دعائم رؤية إصلاحية متنورة تراعي أصالة المرجعية وتستوعب سياقات العصر وتحولاته.