السباق البيقاري الدولي "أوروبا - إفريقيا ترايل"

الروماني طوما فالنتين والسويسرية مود ماتيس يفوزان بالمرحلتين الرابعة والخامسة
فاز المتسابق الروماني طوما فالنتين والسويسرية مود ماتيس بالمرتبة الأولى في فئتي الذكور والإناث خلال المرحلتين الرابعة والخامسة من السباق البيقاري الدولي "أوروبا - إفريقيا ترايل"، اللتين جرتا يومي الأحد والاثنين من شهر نونبر الجاري بعمالة المضيق-الفنيدق.

وحسب (و.م.ع) قد قطع طوما فالنتين مسافة 21 كلم من السباق يوم الأحد 2 نونبر الجاري في مدار بالجبل الأبيض بعلو فاق 1600 مترا، بمنطقة بلوازن بجماعة العليين، في ظرف ساعة و 58 دقيقة و 21 ثانية، تاركا المرتبة الثانية إلى المغربي بوسالم عبد العالي (1 س 59 د 28 ث)، فيما حل العداء المغربي آيت مسكوك يوسف ثالثا (2 س 00 د 41 ثانية).

وعاد طوما فالنتين ليعتلي منصة التتويج خلال المرحلة الخامسة التي جرت صباح اليوم الاثنين على مسافة 12 كلم بمنطقة "كابو نيغرو" بعد قطعه المدار بتوقيت 53 د و 01 ث، تاركا المرتبة الثانية إلى آيت مسكوك يوسف (53 د 16 ث)، متبوعا بباشكي نور الدين (53 د 38 ث).

وقال طوما فالنتين، المتخصص في السباقات الجبلية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "السباق عموما كان رائعا جدا وبإيقاع سريع وفي منطقة رائعة، وبرفقة متسابقين من مستوى عال"، مشيدا بأجواء السباق التي جرت في بعض مراحلها قريبا من سكان المنطقة.

بدوره، أعرب العداء عبد العالي بوسالم، عن سروره بتحقيق المرتبة الثانية للمرحلة الرابعة في أول مشاركة له بالسباق البيقاري إلى جانب عدائين محترفين مغاربة وأجانب، بينما أشاد العداء آيت المسكوك بهذا السباق الجبلي الذي تجري فعالياته بين قارتين بحضور عدائين متخصصين في السباقات الجبلية.

أما في فئة الإناث، فقد هيمنت العداءة السويسرية مواد ماتيس على المرتبة الأولى في المرحلتين ( 2 س 32 د 52 ث / 1 س 6 د 36 ث)، متفوقة بفارق مهم عن باقي منافساتها.

وأعربت الفائزة عن إعجابها بالتضاريس الجبلية للمدارين معا للسباق والذي كان تقنيا جدا، منوهة بأنه "مر في أجواء احتفالية وترحيب خاص من سكان وأطفال المنطقة".

من جهتها، قالت مديرة التظاهرة بالمغرب، سارة حجاج، ان تنظيم هذا السباق يدخل في إطار فعاليات ملتقى تطوان الأبواب السبعة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من جمعية تطاون أسمير، وبدعم من عدد من الشركاء المؤسساتيين.

واعتبرت أن السباق، الذي تزامن هذه السنة مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، صار تقليدا رياضيا يلقى ترحيبا كبيرا من سكان المنطقة، لكونه يسلط الضوء على مؤهلاتها الطبيعية والسياحية والسوسيو-اقتصادية، كما يساهم في تثمين المحمية البيقارية لغرب البحر الأبيض المتوسط، والتي تمتد على القارتين الأوروبية والإفريقية.

وأشارت سارة حجاج إلى أن هذه الدورة تميزت بمشاركة وازنة بحضور أكثر من 400 مشارك من العدائين المحترفين وهواة السباقات الجبلية من 13 بلدا.

يذكر أن المرحلة الأولى من السباق جرت يوم 30 أكتوبر الماضي بمنطقة جبل طارق على مسافة 5 كلم، فيما احتضنت محطة غوسين بضواحي مدينة مالقا المرحلة الثانية على مسافة 16,5 كلم، فيما جرت المرحلة الثالثة بمرتفعات ضواحي مدينة الجزيرة الخضراء على مسافة 21 كلم على علو 1100 متر على سطح البحر.