أصيب ما لا يقل عن 46 شخصا من المسافرين المستقلين للقطار الرابط بين وجدة و البيضاء بجروح في حادث انحراف القطار الذي زاغ عن السكة بمدخل وسط مدينة فاس قبل أن ينقلب جزء مهم منه لأسباب ما زالت مجهولة و إن كانت معلومات متواترة تتحدث عن فرضية العمل التخريبي المتعمد الذي قد يكون مس المنشأة السككية .. وقد أكد هذه الفرضية بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية الذي أفاد أن انحراف القطار، قد يكون نجم عن "عمل تخريبي ارتكبه مجهولون قاموا بسرقة مثبتات توطيد قضبان السكة ، مما تسبب في تفكك القضبان وبالتالي انحراف القطار". وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاجات الضرورية وسط أجواء من الهلع استبدت بالمسافرين الذين تدخل عشرات المواطنين قبل تدخل السلطات المحلية لمساعدتهم على مغادرة عربات القطار المقلوبة. و تكررت بشكل مثير العمليات التخريبية التي تطال المنشآت السككية متسببة في تعطيل مسارات القطارات المبرمجة و هو ما يفرض على إدارة المكتب الوصي على القطاع تعزيز تدابير حماية و حراسة هذه المنشآت الحساسة و إعادة النظر في منظومة عمل القطارات و التي تنعدم في العديد منها و خاصة تلك المخصصة للرحلات الطويلة شروط الراحة للمسافرين .