يشهد سوق السيارات المغربي تحولا لافتا مع دخول العلامات التجارية الصينية بقوة، في خطوة تغير موازين المنافسة وتعيد توجيه اختيارات المستهلكين نحو خيارات جديدة تجمع بين التكنولوجيا والسعر المناسب. القطاع، الذي عرف نموا متواصلا في السنوات الأخيرة مدعوما بارتفاع الطلب المحلي واستثمارات في خدمات ما بعد البيع، كان في السابق مجالا شبه حصري للعلامات العالمية التقليدية. غير أن السيارات الصينية، بأسعارها التنافسية وتجهيزاتها المتطورة، فرضت نفسها بديلا جذابا لفئة واسعة من المشترين. - إعلان - هذا التغير دفع المصنعين والموزعين التقليديين إلى مراجعة استراتيجياتهم التجارية، وتحسين عروضهم وخدماتهم للحفاظ على حصصهم في السوق، خاصة على مستوى خدمة الزبائن والدعم الفني. ويواجه الموزعون تحديات إضافية تتمثل في ضرورة رفع كفاءة فرقهم وتطوير أساليب العمل لمواكبة تطلعات زبناء أصبحوا أكثر وعيا وتطلبا بفضل تعدد الخيارات المتاحة. ويرى خبراء أن دخول العلامات الصينية قد يشكل فرصة لتحفيز الابتكار في صناعة السيارات بالمغرب، ودفع الفاعلين إلى تنويع المنتجات وتبني تقنيات جديدة تواكب التحولات العالمية في هذا القطاع الحيوي.