أثارت تعليقات المعلق التونسي عصام الشوالي خلال مباراة السوبر الأوروبي التي جمعت باريس سان جيرمان الفرنسي بتوتنهام الإنجليزي، جدلا واسعا في الأوساط الكروية المغربية، بعدما اعتبر أن النجم المغربي أشرف حكيمي "يستحق الكرة الذهبية الإفريقية"فقط ولا يستحق بذلك الأوروبية. وجاءت هذه التصريحات في وقت خص فيه معلق قناة كنال بلوس الفرنسي إشادة خاصة باللاعب المغربي، قائلاً: "حكيمي وديمبيلي في نفس الخط للفوز بالكرة الذهبية، وأرشح حكيمي للفوز بها"، وهو ما اعتبره الجمهور المغربي التفاتة إيجابية تنصف مسيرة الدولي المغربي وتألقه في الملاعب الأوروبية. أما موقف الشوالي فقد وصف من طرف شريحة من المتابعين المغاربة بأنه "انتقاص من قيمة اللاعب"، معتبرين أن اختزال حكيمي في إطار "بالون دور إفريقي" لا يعكس حجم الإنجازات التي حققها مع فريقه ومنتخب بلاده. وقد عبرت تعليقات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استياء كبير من هذا الطرح، معتبرة أن التعليق كان يفتقر للموضوعية والمهنية التي تفرض الإنصاف بعيدا عن الحسابات الضيقة. وخلال الموسم المنصرم، بصم حكيمي على حضور لافت مع باريس سان جيرمان، حيث ساهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بالدوري الفرنسي، وفرض اسمه ضمن قائمة أفضل الأظهرة في أوروبا بفضل أرقامه الدفاعية والهجومية، من خلال تسجيل أهداف حاسمة وصناعة أخرى مؤثرة. كما كان ركيزة أساسية في مشوار المنتخب المغربي بتصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا، مما عزز صورته كأحد أفضل اللاعبين العرب والأفارقة في المحافل الدولية. في المقابل، دعا آخرون إلى التعاطي مع هذه المواقف ببرودة أعصاب، مؤكدين أن مسيرة حكيمي على المستطيل الأخضر هي التي ستفرض كلمتها، وأن اللاعب أصبح بالفعل أحد أبرز المدافعين في العالم، ما يجعله منافسا حقيقيا على الجوائز الفردية الكبرى، سواء على الصعيد القاري أو الدولي. وبينما يتواصل الجدل، يظل حكيمي رقما صعبا في تشكيلة باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب، ورمزاًد لصورة لاعب عربي يحقق حضوره بثبات في الساحة الكروية العالمية.