الجوهرة الزرقاء تنهار بسبب الأمطار: سيولات و انفجار لقنوات الصرف بسبب الأمطار بالسعيدية.. السوق النموذجي الجديد غارق في مياه الصرف الصحي و التجار أمام خسائر مادية فادحة..‼ نفوق عدد كبير من الدجاج و إصابة البضائع بأضرار فادحة.‼

تحولت شوارع و أزقة الجوهرة الزرقاء يومي الخميس و الجمعة 19 و 20 فبراير 2015 إلى بحيرات صغيرة بسبب تراكم مياه الأمطار و الصرف و هو الأمر الذي تزامن مع تهاطل أمطار الخير التي حلت بالمدينة كما بالجهة الشرقية عامة.. و قد كشفت هذه الأمطار عن عورة رداءة و انهيار البنية التحتية للمدينة، هذه البنية التي التهمت الملايير من السنتيمات و خاصة ما يتعلق بشبكة تطهير السائل و عدد من الطرقات.. و قد نتج عن ذلك تضرر تجار السوق النموذجي هذا السوق الذي لم يمض على افتتاحه سوى ثلاثة شهور، جراء انفجار بالوعات الصرف الصحي التي أغرقت مياهها العادمة جل المحلات التجارية بالإضافة إلى الأوحال التي أتت بها السيولات المائية الناتجة عن الأمطار الغزيرة، و تضرر تجار آخرون بعد نفوق عدد كبير من الدواجن التي كانوا يعرضونها بمتاجرهم للبيع، كما تلطخت كميات هامة من الملابس و مواد التجميل بالأوحال و مياه الواد الحار.. و لم تسلم جهات أخرى بالمدينة من هذه الأضرار، حيث تحولت ثانوية أنس بن مالك الإعدادية الى مسبح بلدي مما حال دون مواصلة الدراسة صباح يوم الخميس..
و استقت جريدة العلم بعض تصريحات المواطنين الذين عبروا عن استيائهم الكبير لما تشهده مدينتهم خلال كل موسم شتاء، حيث تكشف الأمطار حقيقة تهيئة الشبكة الطرقية التي استفادت منه المدينة السياحية "ياحسراه" في إطار تعزيز البنية التحتية و الارتقاء بالمكانة السياحية بالمنطقة، حيث تسببت المياه في عدة سيولات و إحداث تشققات و حفر داخل المدينة وخاصة ببعض الشوارع الحساسة التي تشهد حركة مرور مكثفة.. و عبر عدد من التجار و السائقين و سكان السعيدية عن غضبهم الشديد و استيائهم الكبير من العيوب و الاختلالات التي أظهرتها مياه الأمطار بالسوق النموذجي و بعض الطرق التي لم تمض سوى بضعة شهور عن تهيئتها و إصلاح بعضها.. كما نددوا بالخروقات في تسيير الشأن العام للمدينة الذي اعتبروه رديئا، و ناشدوا الجهات المسئولة بالتدخل الفوري للحد من مثل هذه الخروقات التي تعرفها المدينة و ربط المسئولية بالمحاسبة..
للإشارة فان شباب و أبناء السعيدية يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية تنديدا بما تعرفه مدينتهم من تسيب و انهيار بنيوي و بيئي..