تشارك المملكة المغربية بوفد رفيع المستوى يترأسه محمد بوسعيد, وزير الاقتصاد والمالية, وعضوية مريم بنصالح شقرون, رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب, وعثمان بن جلون وميلود الشعبي, في "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري - مصر المستقبل" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري. وقال رئيس المكتب الإعلامي المصري محمد فتوح مصطفى - في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالرباط - إن هناك مساعي في أن يشارك أيضkا في المؤتمر مجموعات اقتصادية مغربية أخرى كالمكتب الشريف للفوسفات ومجموعة التجاري "وفا بنك" ومجموعة مناجم. وأضاف محمد فتوح أنه من المقرر أن يكون عثمان بنجلون, رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للبنك المغربي للتجارة الخارجية, أحد المتحدثين في المؤتمر, مؤكدkا أن المشاركة المغربية المتميزة في المؤتمر تعكس ثقة المجتمع الاقتصادي المغربي في مناخ الاستثمار بمصر, وتفهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحل مشاكل المستثمرين, واستعادة الثقة في الاقتصاد بما في ذلك موافقة الحكومة على مشروع قانون الاستثمار الموحد, وغيره من الإجراءات التي تستهدف خلق بيئة جاذبة للاستثمار, وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الموارد البشرية والطبيعية المتاحة. وتوقع أن تسهم تلك المشاركة في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة القادمة, وإطلاع المؤسسات الاقتصادية بالمملكة عن قرب على فرص الاستثمار الموجودة في مصر, خاصة في المجالات التي تتمتع بها مصر بمزايا تنافسية, كالإسكان والمرافق والكهرباء والطاقة المتجددة, والبترول والنقل والسياحة والزراعة والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وشدد على العلاقة الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين, مؤكدkا أن حرص المملكة على المشاركة في المؤتمر يعد امتدادkا لمواقفها المشرفة والداعمة لمصر, وسعي المغرب لدعم جهود مصر في مجال تحفيز نمو الاقتصاد, جنبkا إلى جنب مع جهودها في دعم مصر على كافة الأصعدة. ولفت إلى أن طموح البلدين الشقيقين هو الارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والشعبية العميقة, والاستفادة أكثر من نتائج اتفاقية التعاون الموقعة بينهما "اتفاقية أغادير", خاصة في ظل توافر فرص للاستثمار في القطاعات الواعدة التي فيها تكامل بين البلدين, والفرص المتاحة للتعاون الاقتصادي بينهما, حيث يمكن لمصر أن تكون بوابة تجارية للمغرب إلى منطقة شرق أفريقيا, وأسواق الخليج العربي, ويمكن أن تكون المملكة بوابة للمنتجات المصرية لأسواق غرب أفريقيا. وأشار إلى أن المؤتمر يحظى باهتمام إعلامي مغربي كبير, كجزء من الاهتمام الإعلامي الدولي بالمؤتمر, حيث من المقرر أن يشارك أكثر من 700 صحفي وإعلامي مصري وأجنبي يمثلون أهم وسائل الإعلام الدولية سجلوا حضورهم للمشاركة في تغطية المؤتمر, وأن القائمين على المؤتمر وضعوا ترتيبات تضمن إتاحة الفرصة للوفود الإعلامية الدولية لتغطية المؤتمر, بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات, وإحدى الشركات المتخصصة في تنظيم المؤتمرات, كما أعد التليفزيون المصري خطة متكاملة لتغطية المؤتمر من خلال فريق عمل يتكون من 80 إعلاميkا ومصورkا وفنيkا و7 وحدات إذاعية خارجية مجهزة بنحو 45 كاميرkا فائقة الجودة, وسيتم النقل كذلك إلى التليفزيونات والقنوات الراغبة في ذلك, محليkا ودوليkا.