قال تعالى في محكم آياته " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله…" 35 سورة الشورى. يلاحظ المتأمل في خطبة الرسول الأكرم ( ص) و التي نشرناها تباعا، أنها عين القرآن بمعنى كان حرص الرسول الأكرم (ص) على أن يفوز المؤمن بخير الدنيا و الآخرة وذالك من خلال دعوته إلى تمثل المؤمن القيم الربانية في هذا الشهر الفضيل الذي تكرم الله على عباده بكرم لا حد له وما فضل ليلة القدر إلاخير دليل على منه و كرمه. قد لا تتكرر هذه الفرصة للإنسان المؤمن لذالك وجب الحرص الشديد على كل عمل ما من شأنه يتقرب الإنسان المؤن به إلى ربه. لقد لامست الخطبة الجانب الإنساني حين وجه المؤمنين للتحنن على أيتام الناس، وهي الفئة لأكثر تضرر في المجتمعات الذكورية. إذا وقفنا على كل جملة في خطبة الرسول الأكرم (ص) حق القول ان شهر رمضان المبارك يمثل مدرسة يفترض أن يتاهل فيها المؤمن و يصير قادرا على السير نفسه لتحقيق الغاية التي ارادها الله من الصوم للصائمين و هي " لعلكم تتقون" ومفهوم التقوى يتسع لكل القيم و المبادئ الإنسانية المتعارف عليها كونيا، الحرية العدالة و مناهضة كل أشكال الظلم لينعم الناس بانسانيتهم. وفي الاخير نختم بقول الرسول صل الله عليه وآله وسلم في خطبته حيث قال. أيها الناس : ان أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فسالوا ربكم ان لا يغلقها عليكم، و أبواب النيران مغلقة فسالوا ربكم ان لا يفتحها. نسأل الله الذي بنعمته تتم الصالحات ان يتقبل من الجميع.