جمعية “المرصد” تطالب بالتحقيق في “تبديد أموال” موجهة إلى مهرجان حب الملوك بصفرو

فجرت جمعية المرصد للحكامة وتتبع الشأن المحلي بصفرو، مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص اتهامات للمشرفين على تنظيم مهرجان حب الملوك ب”تبديد أموال عمومية”، مع وجود “حالة التنافي” لأعضاء الجمعية التي تنظم دورات المهرجان، حيث أن أغلبهم مستشارون في مجلس الجماعة الترابية للمدينة.
وطالبت الجمعية في مراسلة وجهتها، امس الخميس، إلى كل من وزير الداخلية، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات، توصل “الأول” بنسخة منها، بإفتحاص مالية جمعية مؤسسة كرز التي تشرف على تنظيم المهرجان، وذلك ل”وجود شبهة تبديد أموال عمومية كما يتبث التقرير المالي للجمعية لدوتي 97 و98، لسنتي 2017 و2018″.
وذلك حسب مراسلة المرصد أن جمعية كرز استخلصت “أموال عمومية من مؤسسات عمومية وشبه عمومية دون سند قانوني وإستغلالها لهذه المنح في حملات انتخابية قبل أوانها حيث يتم توجيه جزء منها كإعانات للموالين للأغلبية المسيرة لمجلس الجماعة الترابية لمدينة صفرو”.
مراسلة المرصد لم تقف عند هذا الحد بل قالت في مراسلتها أن جمعية كرز “لاتزال متمادية في خرقها للقوانين المنظمة وذلك بإستخلاص وصرف منح المستشهرين، حيث قامت بمراسلة المؤسسات المانحة برسم الدورة 99 الحالية للمهرجان لسنة 2019، علما أن الجماعة الترابية أبرمت ثلاث صفقات بمبالغ مالية مهمة (صفقة الإستعراض والموكب، صفقة الإشهار والإعلام، صفقة تتويج ملكة حب الملوك).
ومن جهة أخرى تضيف المراسلة التي تضمنت تقريراً مالياً لجمعية كرز المنظمة لمهرجان حب الملوك في مدينة صفرو، خاص بدورتي 2017 و2018، بالإضافة إلى قرار اليونسكو بإقرار المهرجان تراثاً إنسانياً، أن هذا الأخير ينص في قاعدته الرابعة على أن المهرجان يتم تنظيمه من طرف سكان، وجمعيات المجتمع المدني بمدينة صفرو، والتنظيمات غير الحكومية، وغير التابعة للمؤسسات الثقافية الرسمية، ومجلس المدينة، في حين أن “أغلب أعضاء المكتب المسير لجمعية كرز المنظمة للمهرجان هم مستشارون في مجلس الجماعة الترابية للمدينة”.
و في ذات السياق تقول المراسلة، إن ا”لجمعية في وضع تنافي مع القانون التنظيمي 14/113 للجماعات الترابية وخاصة المادة 65، حيث أن جل اعضائها مستشارون جماعيون بذات الجماعة”.
ومن المتوقع أن تفتح وزارة الداخلية تحقيقاً في الموضوع نظراً لتوالي شكايات المجتمع المدني ونشطاء المدينة من طريقة تدبير وتنظيم مهرجان حب الملوك، خصوصاً أنه اللحظة الثقافية والإجتماعية والإقتصادية الوحيدة التي تشكل متنفساً للساكنة والشباب ليس في مدينة صفرو وحدها بل المنطقة بأكملها.