كشفت وزارة الثقافة أخيرا، عن حجم الدعم الذي رصدته لقطاع النشر والكتاب برسم السنة الجارية والذي بلغ مليارا ونصف يستفيد منها الكتاب والناشرون ومكتبات البيع والجمعيات والمقاولات الثقافية في شكل طلبات عروض مشاريع. وجاء في بلاغ صادر عن الوزارة أن نسبة الدعم عرفت زيادة خمسة ملايين درهم مقارنة مع السنة الماضية، وهي الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة الصبيحي منذ 2014 للنهوض بقطاع النشر والكتاب. وتهم الصيغة الجديدة، دائما حسب البلاغ، مجمل حلقات صناعة الكتاب والنشر، وهي تشمل المجالات التالية : نشر الكتاب، ونشر المجلات الثقافية، وإحداث وتحديث المجلات الثقافية الإلكترونية، والقراءة العمومية والتحسيس بها، والمشاركة في معارض الكتاب الوطنية والدولية، ومشاركة الكتاب المغاربة في إقامات المؤلفين، وإحداث وتحديث وتنشيط مكتبات البيع، والنشر الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة "المعاقين بصريا". وأشرفت على تحديد المشاريع المؤهلة للاستفادة من الدعم لجن تضمم كتابا وأستاذة باحثين ومختصين في المجال، تولى رئاستها، خلال سنة 2016، محمد عبد الرحمان برادة، إلى جانب كل من كريمة اليتربي، ويحيى اليحياوي، وعبد الفتاح الزين، والحسين المجاهد، ورحال بوبريك، والجيلالي العدناني، وعزيز أزغاي، وسعيد المستفيد، ومحمد بشكار، ومنير السرحاني وحسن الوزاني. وعرفت ترشيحات دورة 2016 والتي وصلت إلى 1195 مشروعا. بينما شمل الدعم 814 مشروعا، كما شمل الدعم 459 مشروعا، عاد إلى 71 مستفيدا، يتوزعون على دور النشر (35 ناشرا) وعدد من الجمعيات التي تشتغل في مجال الكتاب (18 جمعية). ويشمل الدعم في هذا الإطار، والذي يصل إلى 60% من تكاليف الكتاب، واجبات لجن القراءة والمصححين والتصفيف والإخراج وتكليف الطباعة. كما يهمُّ شراءَ الحقوق، بما فيها حقوق الترجمة. وبلغ مبلغ الدعم المخصص لهذا المجال 7.380.000 درهم، ويشغل ذلك 50 في المائة من المبلغ الإجمالي المخصص لمجمل المجالات.
