شغل محمد المديوري وسائل الاعلام بعد نجاته مما وصفها في شكايته لدى مصالح الأمن ب"محاولة اغتيال" أثناء توجه لأداء صلاة الجمعة في مراكش. وعاد المديوري بهذا الحادث إلى الواجهة من جديد بعد سنوات طويلة من الاختفاء منذ خروجه من القصر الملكي وهو الذي كان أقوى حارس شخصي بجانب الملك الراحل الحسن الثاني.
محمد المديوري أو الحاج المديوري كما ينادي المقربون منه ولد يوم 8 أبريل 1938 مراكش، وكان يشغل منصب رئيس الأمن الشخصي للملك الحسن الثاني لما يفوق ربع قرن من الزمن وكان لا يفارق الراحل في حله وترحاله.
وكان الرجل يشغل بالإضافة إلى رئيس فرقة الأمن الخاص للملك، رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ورئيسا لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم.
وكانت له أيضا ميول تجارية إذ كان الموزع الحصري في المغربي لهواتف لا سلكية لإحدى الماركات العالمية المتخصص في المجال.
وهو الرجل الذي أسس الأعمدة الأولى للمدرسة "المديورية" في الأمن الخاص الملكي، وترك أطرا وحراس أمن اعتمدهم الملك الحالي محمد السادس في تأمين سلامته الجسدية، وعلى رأسهم رباعي المربع الأمني "مارس ومقتبل وفكري والجعايدي".
بعد خروجه من القصر توجه إلى فرنسا واستقر هناك قبل أن يعود إلى المغرب، وحسب مصادر "الأيام24" فإن الرجل الذي يبلغ من العمر 81 سنة يقيم في مدينة مراكش ويتنقل بين منزله وضيعاته الفلاحية.