أعلنت وزيرة خارجية كينيا، أمينة محمد، رسميا ترشحها لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي خلفا لدلاميني زوما، لتكون بذلك خامس مرشح للمنصب، الذي سيتم انتخاب الفائز به خلال القمة الإفريقية التي ستعقد في أديس أبابا يناير المقبل، وكذلك تزامنا مع عودة المغرب إلى المؤسسة الإفريقية. ووفق مصدر دبلوماسي إفريقي ، فإن المرشحين الخمسة لرئاسة المفوضية هم أمينة محمد، ووزيرة خارجية بوتسوانا بيلونومي فينسون مواتوا، ووزير خارجية السنغال عبد الله باتيلي، ووزير خارجية تشاد موسى فكي، ووزير خارجية غينيا الاستوائية أجابيتو أمبا موكي، مشيرا إلى أن المنافسة ستنحصر بين كينياوالسنغال.
و قرّرت القمة الإفريقية التي انعقدت في كيغالي يوليوز الماضي ، تأجيل انتخابات رئيس مفوضية الاتحاد، إلى قمة يناير 2017، بعد أن فشل المتنافسون الثلاثة على المنصب آنذاك في الحصول على ثلثي الأصوات، بعد سبع جولات من التصويت.
وتنص لوائح الاتحاد على تولي فترة رئاسة مفوضيته، لفترتين لكل فترة 4 سنوات، وتتم عملية الترشيح للرئاسة من خلال تقديم الدول مرشحيها إلى المفوضية التي تقوم بدورها، بتقديم المرشحين لاجتماعات المجلس الوزاري للاتحاد الإفريقي الذي يقوم باختيار المرشح الفائز، ويتم تقديمه إلى قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية للمصادقة عليه. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار أن الأغلبية الساحقة من البلدان الإفريقية تنظر بشكل إيجابي لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وأوضح في حديث بثته إذاعة (إر إف إي)، الإثنين، أن المغرب يسعى للعودة لأسرته المؤسسية حيث يعتبر أن هناك عمل يجب القيام به من أجل إفريقيا لتحقيق الاستقرار والسلام والتسامح.
وشدد على أن المغرب سيعود للاتحاد الإفريقي برؤية وقيم من بينها تلك المرتبطة بالتنمية المشتركة، والنمو المشترك والاستثمار، بالإضافة إلى تقاسم الخبرة والتجارب.
وأضاف أن ما يقوم به المغرب من أجل إفريقيا يعكس هذه الرؤية، والتي يريد أن يتقاسمها أكثر من خلال مساهمة أكبر داخل أسرته المؤسسية، مشيرا إلى أن العودة ليست سوى إجراء شكليا وأن الأهم هو المبادرة والعمل.
وأكد على أنه لا يوجد أي سبب يمنع من تفعيل هذه العودة خلال قمة أديس أبابا.