وجه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، رسائل إلى خصومه سواء في المعارضة أو داخل الأغلبية، خلال جلسة مشتركة للبرلمان بمجلسيه عقدت اليوم، لعرض الحصيلة المرحلية لحكومته وذلك على بعد شهرين من انتهاء ولايته. وقال العثماني بأن حكومته حقق حصيلة مشرفة بفضل الجهود المبذولة في جميع القطاعات، مبرزا أن الذين كان ينتظرون سقوط الحكومة واهمون، مشيرا أن الولاية الحكومية الحالية استثنائية بكل المقاييس على الصعيد السياسي، والاقتصادي الوطني، والإقليمي، والدولي.
وأضاف رئيس الحكومة، أنهم "عملوا بجد رغم بعض التشويش من بعض الجهات، ورغم توهم وجود معارك وخلافات داخل الحكومة، التي واصلت عملها، ولم تسقط كما كانوا يتوهمون".
وأكد العثماني الذي كان يتحدث أمام يرلمانيي ومستشاري البرلمان، أن حكومته هي حكومة، الإصلاحات القوية والهيكلية وستؤثر على توجه السنوات لمقبلة، في جميع القطاعات، خاصة يضيف المتحدث، أن حكومته صادقت على أربع قوانين إطار حملت إصلاحات هيكلية مستقبلية ووضعت خارطة طريق لتحقيق انتظارات المواطنين وتطلعاتهم، وأردف قائلا " كان من الممكن أن نفعل أحسن في بعض الأمور، ولكن كما يقول المغاربة لي كايقول العصيدة باردة يدير يدو فيها".
وشدد المتحدث نفسه على أن الحكومة، "ستواصل عملها رغم محاولات التيئيس، والتبخيس، وترويج عدد من الإشاعات، لكن عزيمة الحكومة كانت أقوى، وستستمر حتى أخر يوم من ولايتها في تحقيق الإنجازات والنجاحات في جميع القطاعات".
وجدد رئيس الحكومة، العرفان والامتنان للملك محمد السادس على ثقته ودعمه المتواصل طيلة المراحل التي قطعتها هذه الحكومة، مبينا أنه بالرغم من التحديات التي اعترضت هذه الحكومة إلا أنها واصلت عملها "في وقت علا فيه خطاب التيئيس والتبخيس وترويج الإشاعات".
وتابع "لكن عزيمة هذه الحكومة كانت أقوى وهي اليوم لا تزال تشتغل بكل وطنية وجدية وستواصل تحمل مسؤوليتها خدمة للوطن والمواطنين الى آخر يوم ".
وأضاف العثماني، أنه رغم الظرفية لكوفيد19، تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات بقيمة 34 مليار درهم خلال هذه السنة والسنة الماضية، مما سيوفر الآلاف من فرص الشغل بشكل مباشر وغير مباشر ذات طابع اجتماعي واقتصادي .
وخلص رئيس الحكومة بالقول، إن حصيلة عمل الحكومة هي حصيلة كافة مكونات الحكومة وأعضائها وليست حصيلة طرف دون طرف، ولا وزير دون أخر ولا قطاع دون أخر ولا حزب دون أخر كما يزعم البعض.