كان المغرب والجزائروزامبيا، والثنائي المكون من نيجيرياوبنين في السباق على استضافة كأس الأمم الإفريقية 2025، على الأقل حتى 26 شتنبر، وهو التاريخ الذي فاجأ فيه الاتحاد الجزائري الجميع بسحب ترشحه، دون ذكرالأسباب التي كانت وراء الانسحاب، غير أن صحفا جزائرية بررت دلك بما وصفته انحياز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف للمغرب. بالنسبة لنسخة 2025، تقول "جون أفريك" إن الكثيرين اعتبروا أن السباق قد حُسم مسبقا. تمتلك المملكة المغربية، التي لم تستضف كأس الأمم الإفريقية منذ عام 1988، البنيةَ التحتية اللازمة، بما في ذلك الملاعب المعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في الدارالبيضاء، مراكش، أكادير، فاس، الرباط وطنجة. وقد استضافت الملاعب الأخيرة مباريات كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاماً في يونيو ويوليو. لكن لماذا تراجعت الجزائر عن ترشحها قبل يومين من اعلان الفائز. من بين الأسباب المقدمة لتفسير هذا التحول الجزائري، يستشهد الكثيرون بعدم الاستقرار المزمن في رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي شهد استقالة شرف الدين عمارة عام 2022، ثم جهيد زفيزف في 2023 بعد عام واحد في رئاسة الاتحاد. وتم اختيار وليد صادي محله في 21 سبتمبر الماضي. وهذا لم يساعد الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الدفاع عن ملفه.
وترى جون افريك أن الاتحاد الجزائري، ليس له وزن كبير في إفريقيا، واقتصر اللوبي الجزائري على عدد قليل من المكالمات الهاتفية. وبالتالي، لعبت كل هذه العناصر ضد ترشح الجزائر أمام الجارة المغرب، التي تعد أكثر تأثيرا وأحسن تنظيما خلف الكواليس.
وتقول "جون أفريك" إن ملفات المرشحين الآخرين لاستضافة "كان 2025" غير مقنعة، موضّحة أن زامبيا لديها ملعب واحد معتمد فقط (ندولا) ولم يكن لديها أي فرصة لاختيارها. أما نيجيريا التي تشترك مع بنين، فلديها منشآت حديثة وعملية، لكن البلاد تمر بأزمة اقتصادية خطيرة، وما يزال وضعها الأمني مقلقا للغاية. أما جارتها بنين، وهي بالتأكيد أكثر استقراراً وأماناً، فهي لا تملك إلا ملعباً واحداً يفي بالمعايير، وهو ملعب كوتونو.