منذ الأزل، ظل الشاي المغربي أو كما يحلو للمغاربة تسميته ب"أتاي"، أكثر من مجرد مشروب؛ إنه طقس يومي متجذر في عمق الهوية المغربية، وعنوان للكرم والتقاليد العريقة التي تنبض في كل بيت من بيوت المغرب، من الشمال إلى الجنوب. "أتاي" هو مرآة حضارتنا، ورمز أصيل يُرفع بفخر في كل لقاء وفي كل إعلان يروج لسحر المملكة وجمالها. ويُعد المغرب اليوم واحداً من أكثر البلدان استهلاكاً للشاي عالمياً، حيث يتجاوز معدل استهلاك الفرد المغربي أكثر من 2 كيلوغرامات سنوياً، ليظل "أتاي" وفياً لمكانته كرفيق لا يغيب عن المجالس والمناسبات.