طالب رئيس حكومة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، بحضور الملك فيليبي السادس إلى المدينة، على شاكلة ما قام به والده خوان كارلوس، في سنة 2008.
وكشف إمبرودا، في كلمته في منتدى الاقتصاد الجديد بمدريد: "نعلم أن الحكومة الوطنية هي التي تحدد السياسة وتوجه الزيارات، لكنني أعتقد أنه يجب أن تكون هناك زيارات إلى مدينة مليلية، ولا أعرف لماذا لن تكون هناك، لأنني سأذهب إلى مدينة إسبانية".
وقال المسؤول الإسباني، إن "هناك الكثير من التعقيد"، فيما يتعلق برد الفعل الذي يمكن أن يتخذه المغرب في هذا الصدد، مذكرا بالزيارة التي أجراها الملك السابق خوان كارلوس إلى مليلية في سنة 2008، على الرغم من أن رئيس الحكومة وقتها، خوسيه لويس ثاباتيرو، لم يكن يريد إجراءها.
وأكد أنه "يجب على الملك فليبي السادس أن يفعل الشيء نفسه، أعرف وأعلم أنه يريد أن يفعل ذلك"، متابعاً أن بيدرو سانشيز، "يرتكب خطأ" بمنع العاهل الإسباني من زيارة المدينة في إطار "العلاقات التي يريدها مع المغرب"، مؤكداً أنه سيكون من "الجيد لإسبانيا أن يذهب الملك إلى مليلية".
واعتبر أن زيارة الملك لمليلية، جيدة للعلاقات مع المغرب أيضا، لأنها حسبه، "ستعني تحديد إسبانيا للمناطق التي تحكمها، والتأكيد على سيطرتها على كامل ترابها"، حسب تعبيره، معرباً عن أمله في أن تستقبل المدينة التي يتولى رئاسة حكومتها، للملك، تماماً مثل ما فعله والده في سنة 2008.
ولم يزر العاهل الإسباني دون فيليب قط مليلية المحتلة، لا كأمير أستورياس ولا كملك، وذلك منذ توليه العرش قبل خمس سنوات.
وتعود آخر زيارة ملكية لعاهل إسباني إلى إحدى المدن المحتلة إلى عام 2007، عندما زار الملك دون خوان كارلوس والملكة دونيا صوفيا مدينة مليلية المحتلة. هذه الزّيارة لطالما رفضتها المملكة رفضاً قاطعاً وتعتبرها دوماً "مساساً باستقرار البلاد واستفزازاً للشّعور العام المغربي".
وكانت الحكومة المغربية أعربت عام 2007 عن رفضها الزيارة الملكية التي قام بها خوان كارلوس إلى مدينة مليلية المحتلة، إذ تمّ استدعاء السّفير المغربي في مدريد للتّشاور، كما تمّ تنظيم اعتصامات أمام المقر الدبلوماسي الإسباني في تطوان، وتمّ رفع شعارات من قبيل "إسبانيا استعمارية"، "سبتة ومليلية والصّحراء مغربية".