بالتزامن مع إقدام الجيش الموريتاني على إغلاق معبر حدودي بمنطقة "البريكة"، الواقعة فوق التراب الموريتاني، تستخدمه ميليشيا "البوليساريو" للدخول إلى الأراضي الموريتانية عبر المنطقة العازلة، كثفت الجبهة الانفصالية خلال اليومين الماضيين تحركاتها السياسية بنواكشوط.
فبعد اللقاء الذي جمع يوم الجمعة الماضية وفدا من "البوليساريو" مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني بالقصر الرئاسي في نواكشوط، استقبل أمس السبت رئيس حزب الإنصاف الموريتاني سيد أحمد ولد محمد وفدا صحراويا يقوده من يسمى برئيس المجلس الوطني للجبهة حمة سلامة.
وتناول هذا اللقاء، بحسب بيان صادر عن حزب "الإنصاف"، ما أسماها ب"السبل لتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الموريتاني والصحراوي".
وتأتي هذه التحركات المريبة من جانب "البوليساريو"، في وقت يعرف فيه ملف الصحراء دينامية غير مسبوقة في ظل الزخم المتواصل الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لإنهاء هذا النزاع، كما بادرت العديد من الدول إلى إغلاق فيه ما يسمى بتمثيليات الجبهة فوق أراضيها، من بينها فنلندا، سلوفينيا ، هولندا وسوريا التي التحقت بالكب قبل أيام قليلة، ما يعكس تراجعا واضحا في الحضور الدبلوماسي للجبهة على الساحة الدولية وسط عزلة غير مسبوقة.