بقلم: أنوار العسري في تصريح حصري ومؤثر، كشف السيد عبد الرحمان الصروخ، من ساكنة دوار الرملة بجماعة بني جرفط (إقليمالعرائش)، عن تفاصيل مؤلمة بخصوص الاعتداء الدموي الذي وقع يوم السبت 11 أكتوبر الجاري، إثر نزاع عائلي حول أرض مشتركة، تحوّل إلى مواجهة عنيفة خلفت إصابات خطيرة من الجانبين. يؤكد الصروخ أن أصل الخلاف يعود إلى قطعة أرض عائلية، سبق أن وضع بشأنها شكايات رسمية لدى الدرك الملكي والنيابة العامة بالعرائش خلال شهور يونيو، غشت وأكتوبر، تتعلق بالتهديد والضرب، إلا أن الملف بقي دون أي تدخل حاسم، مما أجج التوتر بين أفراد الأسرة الواحدة. تفاصيل الاعتداء كما رواها الأب بحسب شهادته، قام اثنان من أبنائه بوضع سياج بسيط على الأرض المتنازع عليها، قبل أن يتعرضا لهجوم من أبناء عمومتهم. وسرعان ما تطور الوضع إلى شجار عنيف وضرب متبادل، نتجت عنه جروح خطيرة ومتفاوتة الخطورة، نُقل على إثرها جميع المصابين إلى المستشفى الإقليميبالعرائش في حالة حرجة. الأب ينفي تورطه ويستنكر الزج باسمه الأب عبد الرحمان الصروخ أوضح أنه لم يكن حاضراً أثناء الواقعة، حيث تلقى اتصالاً من شيخ القبيلة يخبره بالحادث، ليتوجه نحو المكان ويجد أبناءه وأبناء أخيه مضرجين في دمائهم على الأرض. وأضاف بأسى شديد أنه فوجئ بزج اسمه واسم أحد أبنائه في القضية رغم عدم حضورهما أثناء وقوع الاعتداء. نداء عاجل إلى السلطات ، وفي ختام تصريحه، طالب الأب بتدخل السلطات المختصة فوراً لوضع حد لهذا النزاع الذي قد يجرّ المنطقة إلى مأساة أكبر، مؤكداً ضرورة فتح تحقيق نزيه وضمان حماية الأطراف قبل أن تُزهق أرواح بريئة.