لم يُقدم المنتخب المغربي لكرة القدم، بقيادة مدربه وليد الركراكي، الأداء المنتظر منه، خلال الوديتين اللتين أجراهما ضد منتخبي تونسوبنين على التوالي، يوم الجمعة الماضي وأول أمس الاثنين، على ملعب مركب فاس، استعدادا لبطولة كأس أمم إفريقيا، المقررة إقامتها في المغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. وحسب عدة متتبعين، كشفت المباراتان عدة ثغرات واضحة في تكتيك الركراكي في الخطوط الثلاثة، وبخاصة على مستوى الدفاع والهجوم وبناء اللعب.
ورغم الأسماء اللامعة التي يمتلكها منتخب أسود الأطلس، فإن ذلك لم يكن كافيا ليبسط قوته، بغضّ النظر عن فوزه على منتخب تونس بهدفين نظيفين، إذ عانت كتيبة الركراكي من ضعف في التمركز وبطء في التحوّل من الدفاع إلى الهجوم، بالإضافة إلى غياب الفعالية في ترجمة الفرص السانحة للتهديف، علما أن المنتخب الوطني يتوفر على فرديات تؤهله لصنع الفارق في أي لحظة.
وإذا كانت مباراة تونس الأفضل أداء نسبيا من التي جمعت منتخب أسود الأطلس بمنتخب بنين، فإن هناك شبه إجماع على ضرورة تصحيح الاختلالات وإعادة ترتيب الأوراق قبل خوض غمار بطولة كأس أمم إفريقيا، وإلا فسيكون المدرب وليد الركراكي أمام ضغط رهيب من قبل الجماهير التي تُعوّل على النسخة المقبلة لتكريس مكانة أسود الأطلس بين كبار القارة الإفريقية، ولا سيما بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022 بالوصول إلى المربع الذهبي.