يبدو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، متمسكة بخوض بطولة إفريقيا للمحليين "الشأن"، المقررة إقامتها في غشت المقبل، رغم الصعوبات المعقدة في تحضير منتخب المغرب الرديف لهذا الاستحقاق القاري المهم. ومن المرجح الكشف عن اللائحة النهائية يوم 23 يوليوز الجاري، قبل السفر في السابع والعشرين من الشهر ذاته إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تولي أهمية كبيرة لبطولة "الشان"، رغم أنها تفضل المشاركة بلاعبين لا تزيد أعمارهم عن 25 عاما، إذ تطمح إلى أن تمثل النسخة المقبلة فرصة لاختبار أسماء قادرة على ارتداء قميص المنتخب الأول، الذي يدربه حاليا وليد الركراكي، وأيضا لاكتساب مزيد من الخبرة، تحسبا لخوض بطولة كأس العرب، المقررة إقامتها في قطر خلال الفترة الممتدة ما بين الأول وال18 دجنبر المقبل.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المنتخب المغربي الرديف يواجه مشاكل عدة، تتمثّل في غياب اللاعبين عن أجواء المنافسة الرسمية، جراء انتهاء الموسم الكروي منذ أسابيع، وهو ما قد يؤثر سلبا على جهوزيتهم البدنية والفنية، بالإضافة إلى عدم برمجة أي مباراة ودية حتى الآن، بسبب ضيق الوقت وصعوبة التنسيق مع بعض المنتخبات الإفريقية.
ويجد المدير الفني لمنتخب الرديف، طارق السكتيوي، نفسه في ورطة حقيقية، بسبب رحيل بعض اللاعبين البارزين نحو الاحتراف، لذا أصبح مطالبا باختيار أسماء بديلة لتعويض الغائبين، بصرف النظر عن مؤهلاتهم الفنية والبدنية، ما قد يجعله مضطرا للاعتماد على تشكيلة مغايرة تماما لتلك التي خاض بها منتخب المغرب الرديف مبارياته السابقة.
كما أن قرار الجامعة القاضي بخوض بطولة "الشان" بلاعبين من مواليد 2000 فما فوق، سيقلّص هامش الخيارات بالنسبة إلى المدرب السكتيوي، في ظل غياب البدائل الجاهزة، وأيضا جراء النقص في الاستعدادات.
يذكر أن المنتخب المغربي الرديف تُوّج ببطولة إفريقيا للمحليين في مناسبتين خلال نسختي 2018 في المغرب بقيادة المدرب جمال السلامي، و2021 بالكاميرون بإشراف الحسين عموتة.