خرج حارس نادي برشلونة الألماني مارك أندريه تير شتيغن مصدوما من لقائه مع المدير الفني هانسي فليك الذي تمحور حول دوره في التشكيلة خلال الموسم الجديد، إذ أبلغه فليك صراحة بأنه لن يكون الحارس الأساسي مفضلا الاعتماد على حارس آخر لحماية مرمى الفريق الكتالوني. ورغم الصدمة، فإن شتيغن قرر رفع التحدي والبقاء مع "البلاوغرانا" سعيا لاستعادة مركزه الأساسي، الذي فقده عقب عودته من إصابة طويلة لصالح البولندي فويتشيك شتشيسني.
وكشفت صحيفة بيلد الألمانية، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الحارس مارك أندريه تير شتيغن ومدربه في برشلونة هانسي فليك، والذي لم يحمل مفاجآت كثيرة، بعدما أبلغه الأخير بضرورة البحث عن فريق جديد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، نظرا لعدم اعتماده عليه في خططه للموسم المقبل.
ويأتي هذا التوجه بعد التعاقد مع الحارس الشاب خوان غارسيا قادما من إسبانيول الإسباني، إلى جانب تألق البولندي فويتشيك شتشيسني الذي أظهر مستوى لافتا في الموسم الماضي.
ويُرتقب أن يحصل الحارس خوان غارسيا على فرصة الدفاع عن عرين برشلونة منذ انطلاق الموسم الجديد، خاصة في ظل إصرار النادي الكتالوني على التعاقد معه نظير مبلغ مالي كبير.
وفي المقابل، لا يزال تير شتيغن متمسكا بالبقاء، ورافضا فكرة الرحيل، رغم الضغوط المتزايدة من نادي غلطة سراي الذي يواصل محاولاته الحثيثة لضمه، عقب إتمامه صفقة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، ضمن خطة شاملة لتعزيز الفريق التركي الذي يسعى للمنافسة على جميع الألقاب في الموسم المقبل.
وتحمل خطوة فليك بُعدا إداريا واضحا، إذ إن رحيل تير شتيغن سيسهم في تخفيف العبء المالي عن نادي برشلونة، خصوصا أن راتب الحارس الألماني يُقدَّر بنحو ستة ملايين يورو سنويا، ويرتبط بعقد يمتد حتى عام 2028. ومغادرته قد تفتح الباب أمام تسجيل تعاقدات جديدة، سواء تلك التي حسمها "البارصا" بالفعل، أو التي يطمح إلى إنهائها في الفترة المقبلة.