رد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشكل غير مباشر على التقارير الذي حذرت من وجود علاقات تعاون بين جبهة "البوليساريو" وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وكذا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المتواجد باليمن. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اجتماع لممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، إن "حضور مرتزقة ومقاتلين 0خرين أجانب زاد من خطورة الصراعات، وهدد الاستقرار في القارة الإفريقية".
وأضاف غوتيريش أن "نشاطات المرتزقة قد تطورت على مر السنين، وهم اليوم يستغلون ويتغذون على آفات أخرى، كالجريمة المنظمة العابرة للحدود، والإرهاب والتطرف العنيف".
وأكد غوتيريش أن "نشاط المرتزقة، يشكل اليوم مصدر قلق خطر" في القارة الإفريقية، مضيفا أن منطقة الساحل تشهد "نشاطات غير قانونية، واتجارا من طرف الجماعات الإرهابية والمرتزقة".
ودعا إلى تعزيز التعاون الثنائي الإقليمي والدولي "على مستوى إدارة الحدود، لوقف تدفق حرية حركة الأسلحة والفاعلين الأجانب الناشطين في مجال الاتجار بالأسلحة بوسط إفريقيا".
يأتي ذلك، بعدما أفاد تقرير سابق لوكالة الأمن الاستخباراتية اليابانية (PSIA)، بوجود علاقات تعاون بين جبهة "البوليساريو" وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وكذا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المتواجد باليمن.
ووصف التقرير جبهة "البوليساريو" بكونها تمثل خطرا أكبر من حلفائها على المنطقة، وأنها تسخر مساعدات موجهة إليها لترويع منطقة الصحراء في غرب إفريقيا.
ووفق تقرير الوكالة الحكومية التي أنشأت في اليابان سنة 1952، فإن الجبهة الانفصالية ترتبط بتحالفات قوية والتنظيمين السالف ذكرهما، فيما وصف تندوف الكائنة فوق التراب الجزائري ب"المنطقة الخطيرة" قبل أن يحذر رعايا إمبراطورية الشمس من الحلول بها.
وحسب الوكالة الاستخباراتية اليابانية فإن منطقة تندوف هي متخلى عنها من قبل الجزائر لفائدة انفصاليين من أجل إقامة "جمهورية" وأن هذه المنطقة أصبحت ملاذا للفارين من العدالة والراغبين في الانضمام إلى "تنظيمات إرهابية".
وليست هذه المرة الأولى التي يتم التطرق فيها إلى "البوليساريو" من قبل وكالة (Public Security Investigation Agency) المعروفة اختصارا ب (PSIA) والمكلفة أيضا بمحاربة التجسس، إذ سبق ووردت إشارات في تقرير مماثل صدر سنة 2011، يشير إلى كون الجبهة الانفصالية ترتبط بعلاقات مع تنظيمات إرهابية.