تطرق أمين القباج، مدير التواصل بمعهد اماديوس، للتعاون العربي الصيني في إطار مبادرة "الحزام و الطريق"؛ خلال مشاركته في الدورة الرابعة للمنتدى الصيني العربي للوحدة والتنمية؛ مؤكدا في هذا الصدد أن " مبادرة "الحزام والطريق" عززت التعاون الاقتصادي بين المغرب والصين". و أكد أمين القباج، أن العلاقات الثنائية بين الصين و العالم العربي أخذت طابعا خاصا خلال السنوات الأخيرة، و أصبحت أكثر نضجا و تطورا بفضل تضافر عدد من العوامل، بسبب التطور المستمر للتكنولوجيا و زيادة مستويات الاستثمار. و أبرز ذات المتحدث أن العلاقات بين الصين و العالم العربي لا تقتصر فقط على التعاون الاقتصادي بل تشمل الجوانب السياسية مع التركيز على المصالح المشتركة و التنمية و التضامن إلى شراكة أكثر شمولية وذات أبعاد استراتيجية. و أضاف أمين القباج أن العلاقات الثنائية بين المغرب و الصين نمت بشكل مطرد منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1958مبنية على الثقة المتبادلة و الاحترام المتبادل و السلامة الإقليمية و التضامن الفعال. وسجل مدير التواصل بمعهد اماديوس، أن المغرب و الصين التزما بتعزيز التعاون المتعدد الأطراف بعد زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى الصين في ماي 2106، حيث تمت إقامة شراكة استراتيجية بشكل ساعد في زيادة الحوار السياسي بين البلدين و تشجيع الاستثمار. و أضاف أمين القباج أن مبادرة الحزام والطريق كان لها تأثير كبير في العلاقات بين المغرب و الصين منذ اطلاقها؛ مبرزا أن المغرب نشط في إطار هذه المبادرة، و اعتبرها المغرب فرصة لتعزيز اقتصاده و بنيته التحتية انطلاقا من رغبة جلالة الملك و عمله المستمر لتعزيز التنمية الاقتصادية المغرب. و أورد المتحدث نفسه أن السياسة الخارجية للمملكة سعت إلى تنويع الشركاء لتعزز التنمية الاقتصادية و بناء علاقات استراتيجية مستمرة، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصين و المغرب ساهمت في تشجيع التعاون و الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن " المغرب و الصين استثمرا في البنية التحتية و التجارة و الطاقة وقد ساعد على نموها الاقتصادية". و تابع أمين القباج أن " من أبرز أمثلة التعاون الاقتصادي بين المغرب و الصين، ميناء طنجة المتوسط الذي يعد أكبر الموانىء في إفريقيا، و الذي يندرج في إطار رؤية جلالة الملك للساحل الأطلسي، بغية جعله منطقة للتكامل الاقتصادي ذو مكانة قارية و دولية". و قال مدير التواصل لمعهد اماديوس ان الميناء أصبح مركزًا في التجارة بين إفريقيا و أوربا و آسيا مما يسهم في التقدم الاقتصادي للقارة الإفريقية، مشددا على أن " المغرب و الصين وقعا عددا من الاتفاقيات التجارية التي تركز على تعزيز علاقاتهما الاقتصادية".