اعتذرت زهرة المنشودي النائبة التاسعة لعزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لأكادير، المفوضة في الثقافة، عما "صدر عنها في كلمة لها، خلال دورة ماي2025 لمجلس الجماعة الترابية". وأوضحت المنشودي، في توضيح رسمي لها نشرته على صفحتها الشخصية على فيسبوك، بقولها: "لقد خانني التعبير وأنا أرد على بعض الأصوات التي تعمد في كل مرة إلى تبخيس العمل المهم الذي يقوم به مجلسنا، وعليه، أقدم اعتذاري لجميع ساكنة أكادير على ما بدر مني من كلمات لم أقصد بها الإساءة أو التعالي عليهم".
وذهبت المسؤولة الجماعية في اعتذارها إلى التأكيد على أن "ساكنة أكادير الحبيبة تعرفني جيدا وتدرك مدى حبي وتقديري لمدينتي وساكنتها، وكنت دائما خدومة لها حتى قبل أن ألج المجال السياسي، مدفوعة بحبي لهذه المدينة العزيزة من أجل تطويرها". ومضت المنشودي قائلة:"أجدد اعتذاري لساكنة أكادير العزيزة، ولكل من شعر بالإساءة عما بدر مني من كلام لم يكن المقصود منه التطاول أو التجريح، وأؤكد أنني كنت ومازلت اشتغل لخدمة مصلحة المدينة ووطني الحبيب بكل مسؤولية وجدية"، وفق اعتذارها. وفي نفس السياق، قال محمد باكيري، الكاتب الإقليمي لحزب "العدالة والتنمية" وعضو المجلس الجماعي لأكادير، إن التصريح الصادم والمستفز للرأي العام المحلي من قبل نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير، المفوضة في الشؤون الثقافية، هو "كلام لا يليق لا بمسؤولة منتخبة ولا بمدينة عُرفت تاريخياً بتقاليد التعايش والاحترام المتبادل". وأوضح القيادي الإقليمي في حزب "العدالة والتنمية" والعضو المعارض بالمجلس الجماعي لأكادير محمد باكيري، في تصريح لموقع "لكم"، أن "ذلك أظهر نزعة تعالي غير مبررة، كما يعكس خللاً جوهرياً في تمثل المهام التمثيلية والتدبيرية التي أُنيطت بأعضاء الفريق المسير للمجلس الجماعي لأكادير. هذا الخطاب، الذي أراد البعض تبريره بأنه موجّه لبعض المنتخبين دون غيرهم، لا يخفي في حقيقته كونه رداً مباشراً على كل صوت ناقد أو صاحب موقف مخالف لتوجهات الأغلبية المسيرة، بل يضرب في العمق كل من يجرؤ على مساءلة الأداء الجماعي لرئيس المجلس ونوابه، وعلى رأسهم "الرئيس الغائب" الذي لم يعد يُرى إلا في صور مناسباتية منزوعة المعنى السياسي والتدبيري". ونبه باكيري إلى أن "الأخطر من ذلك أن هذا التصريح ليس حالة معزولة، بل يأتي في سياق خطاب متكرر لبعض أعضاء المكتب المسير، خطاب مشبع بالمديح المجاني، ومبني على إنكار جهود المجالس السابقة، وكأن أكادير لم تكن شيئاً مذكوراً قبل هذا الفريق، الذي ما يزال يبيع الوهم ويروج لوهم "النهضة الكبرى" التي لا أثر لها في حياة الساكنة اليومية". وأشار باكيري إلى أن ما حصل "أغرق الرأي العام المحلي في لغة تسويقية منفصلة عن الواقع، في وقت تعيش فيه المدينة أزمات تأهيلية، وتدبيراً مفككاً، وتراجعاً في جودة الخدمات، بسبب غياب رئيس حقيقي يضطلع بمسؤولياته بدل التفويض المطلق الذي جعل من بعض النواب والنائبات رؤساء فعليين، ومن الرئيس اسماً على ورق". وأكد باكيري "إننا في حزب العدالة والتنمية نؤكد أن لحظة المكاشفة قد حانت، وأنه لا مفر من التواضع والاعتذار الصريح للساكنة، التي سئمت لغة التبرير والتهجم على المخالفين. كما ندعو رئيس المجلس الجماعي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، والقطع مع أسلوب التدبير عن بعد، لأن أكادير تستحق أكثر من صورة، وأكثر من شعار"، وفق إفادة محمد باكيري الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، عضو المجلس الجماعي لأكادير.