اتهم السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، الجزائر بلعب دور سلبي في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، مشيرًا إلى أنها تحولت إلى مركز تستقطب الحركات الانفصالية والجماعات المتطرفة. وأوضح هلال، في تصريح قوي، أن السياسات التي تنتهجها الجزائر في محيطها الإقليمي لم تؤد فقط إلى تأجيج النزاعات، بل مهدت الطريق أيضًا لتنامي التهديدات الإرهابية، مما يضع أمن واستقرار الدول المجاورة في مهب الريح. وأكد المسؤول المغربي أن هذا التوجه الذي تتبناه الجزائر يفتح المجال أمام الجماعات المسلحة لاستغلال هشاشة الأوضاع الأمنية، ويُعقّد الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والتنمية في كل من المغرب العربي ومنطقة الساحل الإفريقي. وفي ظل هذا الوضع، شدد هلال على أهمية التصدي لمحاولات تفتيت الدول من الداخل، داعيًا إلى التعاون الجماعي من أجل التصدي للتطرف والانفصال، والعمل على ترسيخ الاستقرار عبر سياسات مسؤولة تحترم سيادة الدول ووحدتها الترابية.