كشفت الصين عن تطوير طائرة مسيّرة متناهية الصغر لا يتجاوز طولها 1.3 سنتيمتر، أي بحجم يقارب حجم البعوضة، لتفتح بذلك فصلًا جديدًا في استخدامات الروبوتات الدقيقة في المجال العسكري. الطائرة الجديدة، التي يصعب رؤيتها بالعين المجرّدة، صُممت خصيصًا لتلبية متطلبات المهام السرية وجمع المعلومات الاستخباراتية في بيئات معقدة لا يمكن للطائرات التقليدية أو حتى المسيّرات الصغيرة الأخرى اختراقها. وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية صينية أوسع للهيمنة على تقنيات الحرب المستقبلية، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المأهولة. الابتكار الجديد يُظهر مدى التقدم الذي أحرزته الصين في مجال "الميكرو درونز" أو الطائرات المجهرية، التي قد تستخدم في التجسس على منشآت حساسة أو تتبع تحركات الأفراد دون إثارة أي شبهات، بل وحتى في توجيه ضربات دقيقة في بعض السيناريوهات المستقبلية المعقدة.