الملح، المركب من الصوديوم والكلوريد، يلعب دورا مهما في حفظ الأطعمة وتحسين نكهتها كما تساهم كميات صغيرة من الصوديوم في تنظيم توازن الدم وسوائل الأنسجة في الجسم. وفقا لموقع "Betterhealth" الأسترالي، تقوم الكلى بتنظيم مستويات الصوديوم بالجسم، نظرا لأن ارتفاعه قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وفي المقابل، عندما تنخفض مستويات الصوديوم بشكل كبير، يفرز هرمون الألدوستيرون الذي يساعد في زيادة كمية الصوديوم عبر تقليل فقدانه في البول رغم أن فقدان الصوديوم المفرط نادر الحدوث، إلا أن نقصه قد يشكل خطورة صحية كبيرة إذا لم يعالج. علاقة الصوديوم بارتفاع ضغط الدم تشير الدراسات إلى وجود علاقة واضحة بين كمية الصوديوم المتناولة ومستوى ضغط الدم، حيث يلاحظ أن المجتمعات التي تستهلك كميات كبيرة من الملح تسجل معدلات مرتفعة من ارتفاع ضغط الدم. فعلى سبيل المثال، يستهلك الأستراليون تقريبًا ضعف الكمية الموصى بها من الصوديوم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تخفيض تناول الملح يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، لكن مدى التأثير يعتمد على عوامل متعددة مثل العمر، مستوى الضغط الحالي، النشاط البدني، الوزن، التوتر، وتعاطي الكحول. تأثيرات صحية أخرى لتناول الصوديوم المفرط تناول كميات كبيرة من الصوديوم يرتبط بعدة حالات صحية خطيرة، منها: – السكتة القلبية – أمراض الكلى وحصوات الكلى – احتباس السوائل (الوذمة) – السكتة الدماغية – سرطان المعدة – تضخم البطين الأيسر – هشاشة العظام زيادة الملح في النظام الغذائي تؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول، مما يسهم في تدهور صحة العظام ويزيد من مخاطر الكسور. يعد ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم، المعروف ب"فرط صوديوم الدم"، حالة طبية طارئة قد تهدد الحياة، وتحدث عندما يتجاوز تركيز الصوديوم 145 مللي مكافئ لكل لتر من الدم. هذا التوازن الحساس بين حاجة الجسم للصوديوم وخطر زيادته يدعو إلى ضرورة مراقبة استهلاك الملح واتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة العامة.