السمارة تستعد للتظاهرة الدولية "القافلة الرقمية" في نسختها الأولى

تحتضن مدينة السمارة التظاهرة الدولية "القافلة الرقمية" تحت شعار "أحب القراءة" من تنظيم جمعية المواطن الرقمي بدعم من وزارة الثقافة، تتمحور حول التحسيس بأهمية القراءة, حسبما أعلن عنه رئيس الجمعية "علاء عسلي".
وتهدف هذه القافلة الى تقريب وجهات النظر وتوحيد مواقف الفاعلين اتجاه إشكالية القراءة وخصوصا إنتقالها من الورقية نحو الرقمية حتى يتم استعمال الانترنت بشكل مكيف مع حاجيات القراء, وستعرف القافلة عدة أنشطة منها ندوات حول أهمية القراءة ومعارض للصور وورشات حكي وإبداع وحفل موسيقي في نهاية التظاهرة.
وتناقش ندوة تظاهرة "القافلة الرقمية" تحول القراءة الرقمية من ممارسة ثقافية بمعنى انتظام وسط بشري حول منظومة تقنية، الندوة العلمية التي يؤطرها أساتذة جامعيين من الولايات المتحدة الأمريكية و ليبيا ومصر وباحثين بمركز الدراسات الصحراوية ستصب تركيزها على عدة محاور مثل التساؤل حول مدى تأثير القراءة على الشاشة والقراءة التقليدية ؟ واعتبار القراءة حقا من حقوق الإنسان! وحول مدى تأمين القراءة الرقمية للأبعاد المعرفية؟
وللتظاهرة أهداف بيداغوجية موجهة إلى التلميذ والمدرس والآباء مثل التحسيس بأهمية القراءة وبتعدد الوسائط التي توظف الكفايات القرائية وتدعمها وتوظف التقنيات الرقمية في دعم الكفايات اللغوية وحسن التعامل مع الموارد الرقمية.
وبالتوازي مع الندوة العلمية تنطلق فعاليات الورشات التي سيشرف عليها عدد من الدكاترة والباحثين والحكواتيين ومن بين الورشات يمكن ذكر ورشة "الحكي في استثمار التقنيات الرقمية في الترغيب بالمطالعة", وورشة الإبداع ..
كما سيتم توفير شاحنة متنقلة تحتوي 2000 كتاب موجهة للأطفال والشباب بالخصوص, لضمان تنقل القافلة لمختلف الأماكن من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من القراء.
وتسعى "القافلة الرقمية" إلى تحفيز التلاميذ والزوار على التعامل مع المنتوج الرقمي قصد بلوغ الغايات التربوية كما تتخذ هذه التظاهرة من توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في استراتيجية "المغرب الرقمي" من أجل مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي مرجعا أساسيا سيما فيما يتعلق بجعل المغرب مركزا إقليميا في تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وكذلك بتنمية قدرات الجيل الصاعد ثقافيا وترغيبه في المطالعة "حتى يبقى الكتاب عنصرا محوريا في تكوين مجتمعنا وفي توسيع معارفه وتعميق ثقافته".
تحشد القافلة موارد بشرية متمكنة (40 متطوعا) يتميزون بالتأهيل والالتزام الضرورين لإنجاح مهمتهم, والإستمرار في إعداد مشاريع ثقافية أخرى بالمنطقة.
ه. ع / الحدود