عبد القادر زعري أفادت مصادر عليمة من المديرية العامة للضرائب بالرباط أن “عمر فرج” المدير العام قد غاذر منصبه بعد إحالته على التقاعد بطلب منه. وذلك بعد ما يقارب الخمس سنوات من مزاولته لمهامه على رأس هاته المديرية وحسب مصدر مطلع من داخل الإدارة العامة للضرائب، فإن عمر فرج، ربما تلقى الإشارات الملكية ببعض من الذكاء، فقرر عدم طلب تجديد أجل تقاعده، تماشيا مع الدعوة الملكية إلى ضخ دماء جديدة في شرايين الإدارات المغربية. من جهة ثانية، نفس المصدر، نفى نفيا قاطعا أن تكون للمغادرة علاقة بما نُشر ببعض المنابر، من كون ذلك جاء نتيجة تقارير المجلس الأعلى للحسابات، أو نتيجة انتقادات جهات عليا أو أي شيء من هذا القبيل. فعمر فرج، يضيف المصدر، سيغادر منصبة وهو منتشي بعدة إنجازات حققها كمسؤول سامي على رأس إحدى أهم الإدارات المغربية ارتباطا بالاقتصاد، وأكثرها حساسية، وفي أقسى الظروف التي يمر بها الوضع الاقتصادي بالمغرب. لذا كان مناسبا له، يقول المصدر، أن يمضي لتصريف باقي حياته في هدوء وقد حالفه النجاح في مهامه وعن علاقة عدم طلب تمديد أمد التقاعد بالظروف الصحية، نفى المصدر نفيا قاطعا ذلك، وقال إن الرجل غادر منصبه وهو في قمة حيويته وعطاءه، وليس مستبعدا أن يواصل عطاءه في مواقع لها ارتباط بقطاع المالية، في القطاع الخاص. فالرجل يتمتع بعلاقات واسعة مع كل الفاعلين الاقتصاديين بالمملكة. وعن الإدارة العامة للضرائب بعد “عمر فرج” قال المصدر، إن السفينة طبعا ستستمر، والتغييرات الهيكلية التي بدأت فيها الإدارة ستتواصل، ومسلسل الإصلاحات سيستمر.