كشف تقرير أعدته المجموعة الأمريكية لصناعة السجائر «فيليب موريس» أن المغرب يتكبد سنويا خسارة تقدر بحوالي2.5 مليار درهم تضيع على الخزينة العامة للمملكة بسبب انتشار ظاهرة السجائر المهربة . وذكر ذات التقرير استنادا إلى إدارة الجمارك المغربية، أن السوق الوطني للسجائر يشهد سنويا تهريب حوالي مليارين من السجائر. وأوضحت المجموعة أنه تم بيع 13.2 مليار سيجارة في السوق الرسمي المغربي سنة 2014، فيما يقدر الاستهلاك الوطني للسجائر ب 15.5 مليار. ويمثل الفرق بين المبيعات الرسمية والاستهلاك الوطني التقديري أي حوالي ملياري سيجارة، كلها تروج في السوق السوداء ومتحصلة من منتجات التهريب. وقالت المجموعة إنها جد متضررة من هذه التجارة غير المشروعة، حيث تمس خاصة علاماتها الرائجة. وأضافت شركة PMI أنها تتوفر على وسائل تعقب وتتبع السجائر المتداولة والتي برهنت على فعاليتها الكبيرة في مكافحة المتاجرة غير المشروعة في التبغ. وأكدت الشركة أنها لا تبخل بمشاطرة تجربتها ونتائج أبحاثها مع المسؤولين العموميين المكلفين بمكافحة التهريب. واستطردت المجموعة الدولية، التي تروج منتوجاتها في المغرب عبر الشركة المغربية الإماراتية لتصنيع وتوزيع التبغ، لتبرز مكانة المغرب ضمن استراتيجيتها التجارية وقالت «بوصفه بلدا رئيسيا في منطقة شمال إفريقيا،يظل المغرب بالنسبة لنا– بفضل بيئة اجتماعية واقتصادية ذات جودة عالية – شريكا صناعيا وتجاريا من الدرجة الأولى». ويعود تواجد علامات مجموعة فيليب موريس بالمغرب إلى إلى سنة 1981 حيث افتتحت المجموعة مكتب التمثيل الذي تجلت مهمته في دعم التطور التجاري لعلامتها Marlboro. وتطور حضور المجموعة في المغرب سنة 2009 حيث شهدت ترسخها الصناعي في المغرب. وتم إحداث شركة فيليب موريس في شهر يوليوز، فرع PMI. وأسندت مهمة إنتاج علامة مارلبورو إلى ألطاديس المغرب (SMT حاليا). وكانت تلك نشأة Marlboro»مايد إين موروكو» (من صنع مغربي). وفي مطلع 2015 تعاقدت المجموعة مع الشركة الإماراتية المغربية للصناعة والتوزيع (EMID) من أجل التوزيع والتسويق الحصري لعلامات جديدة للمجموعة. وحول مساهمتها في ميزانية الدولة، قالت الشركة إنه باحتساب كافة الضرائب والرسوم، ساهمت شركة PMIفي حدود 2.7 مليار درهم في ميزانية الدولة سنة 2014. خلق مناصب الشغل.تعمل شركة فيليب موريس ماروك (PMM) على خلق مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة في كافة سلسلة قيمة نشاطها، من التصنيع إلى التوزيع مرورا باللوجيستيك أو التسويق أو البيع بالتجزئة ويتم تصنيع معظم منتجاتها المعروضة في السوق المغربي على الصعيد المحلي من قبل شريكها SMT، أي حوالي 25% من الإنتاج الوطني. ومعلوم أن الشركة المغربية الإماراتية لتصنيع وتوزيع التبغ تأسست في شتنبر من 2013، وأنشأت مصنعا على مساحة ستة هكتارات شمال المملكة، قرب ميناء طنجة المتوسط، في الوقت الذي حصلت فيه على ترخيص من أجل توزيع التبغ، علما أنها تمتلك خبرة مهمة في مجال التوزيع بالمغرب، فمنذ تأسيسها طورت حافظة زبناء مهمة، تضم شركات «سامسونغ» و»إنجليك» و»لوريال»، كما يتوفر الفاعل الجديد على 20 مركز تخزين تمتد مساحتها إلى عشرة آلاف متر مربع، تتوزع بين مجموعة من المدن، إضافة إلى شبكة تضم 38 ألف نقطة بيع.