دعا خط الشهيد جلالة الملك محمد السادس إلى التجسيد الفعلي والميداني للحكم الذاتي الموسع من أجل إنقاذ سكان بالمخيمات من مخالب قيادة البوليساريو الفاسدة، مؤكدا أن مؤتمر ما يسمى بالبولساريو «ليس إلا مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد، أيام الحرب الباردة، لتبقى القيادة الفاسدة مدة أربع سنوات أخرى في السلطة». وجاء في بيان لخط الشهيد حصلت «الاتحاد الاشتراكي» نتائج المؤتمر الرابع عشر للجبهة مخيبة لكل الآمال. حيث «بقيت القيادة الفاسدة والمرتشية هي نفس القيادة، رغم دعاية محمد عبد العزيز من دون تغيير، مما يؤكد احتقار عبد العزيز لهذا الشعب، وعدم وضع أي اعتبار للرأي الوطني الصحراوي، ومطالباته المتكررة بالتغيير، وتحقيق العدالة والديمقراطية داخل البوليساريو، حيث تم كالعادة استبعاد الإطارات الوطنية الشريفة والنزيهة وقلة الشباب من القيادة، واعتماد المعادلة القبلية السلبية التي تضع الإنسان غير المناسب في المكان غير المناسب». وقد قرر موقعو البيان، بناء على كل ذلك، مقاطعة التعامل مع قيادة البوليساريو بشكل نهائي، معتبرين إياها متسلطة ومغتصبة للسلطة في البوليساريو، كما دعوا جميع المواطنين المخلصين بالمخيمات إلى مقاطعتها، والانتفاضة ضدها والتعبير عن رفضهم لها. وأضافوا: «إذا كانت البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي، فإن هذه القيادة لا تمثل ماعدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا.» وتوجه المحتجون إلى المجتمع الدولي والأممالمتحدة لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات، للتأكد من كل ما يجري هناك، كما دعوا الأمين العام للأمم المتحدة السيد «بان كي مون» وممثله الخاص كريستوفر روس، للتعامل مع خط الشهيد واستشارته كفاعل أساسي يمثل جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج، في البحث عن حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأممالمتحدة من أجل إنهاء هذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم، وتحول إلى بركة آسنة، يعيش فيها المتاجرون بمعاناة هذا الشعب شرق الجدار وغربه.. وآلاف العائلات المشردة منذ أكثر من أربعين سنة.