اختار المركز الثقافي الأمريكي «دار أمريكا» أن يشارك في فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته ال22 بتيمة «التعليم» و»الدراسة العليا» في الجامعات الامريكية وجعلها أكثر جاذبية. وفضل المركز الثقافي الأمريكي أن يجعل رواق «دار أمريكا» أشبه بفصل دراسي أمريكي. تكفي زيارته والحديث الى أطر «دار أمريكا» وآندرو هالوس (آندي)، مدير المركز الثقافي الأمريكي بالدارالبيضاء لتحس بأنك تلج علم الثقافة الامريكة وأجواء التعليم الذي يميز بل يشكل قوة بلد مثل أمريكا. يقربنا آندرو هالوس (آندي)، الذي سبق وشغل منصب نائب المتحدث باسم مكتب شؤون الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، ما بين 2011و2013، على عهد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، من خلال هذا الحوار الذي خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من التقارب الثقافي المغربي الامريكي و خطوات «دار أمريكا» لتجديد ذاتها والانفتاح على النسيج الطلابي المغربي، جاعلة من الثقافة والتعليم جسرا للتواصل. لماذا اختار المركز الثقافي الأمريكي «دار أمريكا» التعليم والدراسا في الولايات كشعار لرواقه للمشاركة في الدورة 22 للمعرض الدولي للكتاب والنشر؟ لقد اخترنا موضوعة التعليم في الولاياتالمتحدة لأنها في اعتقادي واحدة من نقط قوة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخاصة في ما يتعلق بمجال التعليم العالي والجامعي: سواء تعلق الأمر بالكليات والجامعات. كما أن السبب وراء اختيارنا للتعليم كموضوع لرواقنا ضمن مشاركتنا في فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته ال22 فذلك لكون التعليم هو بالأساس أمر يميز الولاياتالمتحدةالأمريكية. إن كل طالب أمريكي يقصد فصلا دراسيا أشبه برواق الولاياتالمتحدة هذا في المعرض. وما هو مهم جدا أيضا، هو أنه عندما يأتي الطلبة إلى المركز الثقافي الأمريكي «دار أمريكا» بساحة بيلير وسط مدينة الدارالبيضاء، فهم يشعرون كما لو أنهم يلجون الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونحن نريد أن نفعل نفس الشيء هنا وننحو ذات المنحى بكثير من التشابه وأكثر عدلا من خلال رواقنا بالمعرض. إن هدفنا أن نمنح الناس بشكل عام والشباب الطلبة بشكل خاص، قليلا من المعنى يشبه أن يكونوا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو مثل الطالب الأمريكي، وهذا هو ما دفعنا لنختار هذا الأسلوب الأمريكي وإقامة فصول دراسية شبيهة بتلك التي في الولاياتالمتحدة الأميركية. هل تعتقدون أن تنظيم رواق بهذا الشكل وأيضا مشاركتكم في فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر من شأنها أن تساهم في تحسين صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية بين المغاربة بشكل عام والطلبة خصوصا؟ لقد اشتغلت في جميع أنحاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لقد قلت إن العلاقة التي تربطنا بالمغرب والمغاربة هي إلى حد بعيد واحدة من أفضل العلاقات. إن حكومتي الولاياتالمتحدة والمغربية تفهمان بعضهما البعض بشكل جيد للغاية. والمغاربة والأمريكيون يفهمون كذلك بعضهم البعض بشكل جيد للغاية. وبلدانا لهما تاريخ مشترك متجذر وضارب في الزمن. فالمغرب هو واحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية. إنه أمر لن ننساه، ونتذكره في كل وقت وحين. وأعتقد أنه إذا نظرت من حولنا في هذا الرواق، فإنك ستلاحظ أن من يزورنا هنا في هذا الرواق المليء باستمرار، هم شباب تحدوهم الرغبة في الدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأيضا الرغبة في ملامسة الكتب المتعددة والأدوات العلمية التي لدينا هنا. بدون شك سوف يكون بيننا أعضاء جدد مستقبلا بالمركز الثقافي الامريكي، كما أن فئة من الشباب المتحمسين سيلتحقون ب»دار أمريكا». كما أنه إذا نظرت من حولك سوف ترى وتكتشف أن ما نقوم به هنا هو جوهر مهمتنا، وهي أن نساعد على تقديم واحد من أوجه أمريكا ونحكي قصة الولاياتالمتحدةالأمريكية للمغاربة وأيضا نساعدهم على استكشاف سبل تحقيق التعاون بين الشعبين. من خلال تواجدكم في رواق المركز الثقافي الأمريكي «دار أمريكا» ماهي نوعية الاسئلة التي يحملها الطلبة، وهل يودون معرفة الكثير حول الولايات والدراسات فيها؟ ياإلهي ! إن الكثير من مرتادي رواق المركز الثقافي الامريكي يريدون أن يعرفوا كيف يمكنهم استكمال الدراسة في الولاياتالمتحدة، وكيف يمكن الحصول على الاجازة والماجستير في كليات وجامعات الولاياتالمتحدةالامريكية. كما أنه من بين مرتادي رواق المركز الثقافي الامريكي، الكثير من الطلبة ممن كانوا يجهلون أن التسجيل في المركز الثقافي الامريكي بساحة بيلير بالدارالبيضاء والاستفادة من خدماته بدون مقابل. لقد أكدنا للطلبة من زوار رواق المركز الثقافي الامريكي أن الاستفاذة من خدمات «دار أمريكا» أمر مجاني لا يتطلب سوى التوجه إليها من أجل ذلك. إن المركز الثقافي الامريكي «دار أمريكا» يقدم الكثير من الخدمات الثقافية، فهو يعرض العديد من الأفلام الأمريكية، ويقيم نواد للمحادثات باللغة الإنجليزية تهم موضوعات متعددة ومتنوعة، كما يتمتع منخرطو «دار أمريكا» بورشات للشعر والقصة. إنه مركز يشع حيوية ثقافية كبيرة وسط مدينة الدار البيضاء ويعكس غنى الثقافة الأمريكية. نريد أن نظهر المزيد والمزيد للمغاربة ونتقاسم معهم منها الكثير. قمتم مؤخرا بتجديد فضاء المركز الثقافي الأمريكي «دار أمريكا» و أضفيتم عليه لمسة جديدة، ماهي خطواتكم المستقبلية لتعزيز التواجد الثقافي الامريكي في الدار البيضاء ومنها في المغرب؟ سؤالكم في الحقيقة بالغ الأهمية، لقد قمنا منذ مدة بإجراء تحسينات وتحديث مهم لمرافق فضاء المركز الثقافي الأمريكي بمدينة الدار البيضاء وأضفينا على «دار أمريكا» لمسة متجددة، وتوخينا من هذه الخطوة أن نجعل المركز الثقافي الأمريكي يظهر أكثر أمريكية وهذا ما قمنا به. وهكذا، فما أن يلج الطلبة فضاء «دار أمريكا» إلا وينتابهم الإحساس وهم بداخل المركز الثقافي الأمريكي كما لو أنهم يخطون داخل جزء مصغر من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي الواقع هذا ما نتغياه من هذا تحديدا، بل ما نقوم به اليوم هو أننا نطمح في أن نتجاوز بذواتنا جدران «دار أمريكا». إننا لم نعد منذ مدة نرابط داخل أسوار فضاء المركز الثقافي الأمريكي، بل نتوجه إلى المناطق الصغرى مثل مدن تزنيت وطاطا وبنكرير، وهي مدن صغيرة ليس بها وجود أمريكي حيث نقوم بإعداد برامج ونعمل على الالتقاء بطلبة شغوفين يودون معرفة الكثير حول الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحول إمكانية استكمال الدراسة في كلياتها وجامعاتها، وما نقوم به بالموازاة ، قيام مستشارتنا التربوية بخصوص الدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بجولة عبر المغرب بمدنه الصغرى والمتوسطة والكبرى للإجابة عن أسئلة حول كيفية متابعة الدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. هل سنحت لكم الفرصة لاكتشاف جانب من الثقافة والتقاليد وبعض الكتابات المغربية منذ أن عينتم قبل شهور مديرا للمركز الثقافي الأمريكي «دار أمريكا»؟ بالفعل، إن واحدة من أفضل الأشياء التي اكتشفتها حس حسن الضيافة والود اللذان يتمتع به المغربي.إن لديه حسا أصيلا يتجلى في رغبته في التعرف عليك خصوصا عند التحلق حول مائدة الغذاء. فكل يوم جمعة، أتلقى العديد من الدعوات لتناول وجبة الكسكس. ويمكنني الإشارة هنا إلى أن كل أم وكل زوجة مغربية تعد أفضل وجبة كسكس، لمة تمكنك من الاستمتاع بالاستماع لاحاديث حول التقاليد المغربية وصفات أكل مختلفة في جو عائلي. كما أن الموسيقى المغربية مدهشة، كما أنني أحب الاستماع إلى سرد القصص المغربية، وتاريخه، هذا حقا ما أحببته وأنا أتواجد هنا.