خلافا لسنوات فارطة، كان خلالها ربط الاتصال برقم الطوارئ الخاص بمصالح الدرك الملكي 177 من أجل طلب المساعدة أو النجدة جراء وضعية مستعجلة خطيرة، أمرا مستعصيا وليس بالهيّن، وتعترضه صعوبات شتى، مما كان يخلق حالة من التذمر والسخط، بالنظر إلى طبيعة المكالمات التي تكون استعجالية ولا يتم الرد عليها نتيجة لأن الخط يكون مشغولا، فقد أقدمت الخلية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، على اتخاذ جملة من التدابير، سيّما وأن الاتصالات الواردة يكون عدد كبير منها، عبثيا، وتتضمن مغالطات، أو تكون بمضمون للسخرية والهزل، الأمر الذي يؤدي إلى تعريض حياة الغير للخطر ويؤخر التدخل الذي تنتج عنه تبعات سلبية متعددة، وهي المكالمات التي سبق وأن قدّرتها مصالح الدرك الملكي بناء على تقارير صحفية بالآلاف! الرقم 177، الذي تسهر عناصر الدرك الملكي على فعاليته على مدار الساعة، بات وفقا لتصريحات عدد من المواطنين ل "الاتحاد الاشتراكي"، يتميز بالانسيابية وبالتفاعل السريع مع الاتصالات، بفضل سياسة مسؤولي الخلية، التي توزعت ما بين اعتماد القرب من المواطنين، وتطبيق القانون بمسؤولية وصرامة في حق المشاكسين، وهو ما انعكس إيجابا على يوميات الساكنة على مستوى الرباط، سلا، الصخيرات ونواحيها، الأمر الذي ينتظر المغاربة أن يكون شاملا على الصعيد الوطني من أجل الاستجابة العاجلة لطلبات الإغاثة والقيام بتدخلات آنية، تمكن من الحفاظ على أرواح المواطنين وتضمن سلامتهم.