افتُتح مساء امس الاثنين معرض فوتوغرافي بعنوان "كيف نرى الأشياء"، يسلط الضوء على فن الطبيعة الصامتة، وذلك بمبادرة من مؤسسة التصوير الفوتوغرافي بمدينة طنجة، في حضور القنصل العام لفرنسا فيليب تروكيه، وعدد من الفنانين والمهنيين والمهتمين بالفن البصري. المعرض، الذي يحمل توقيع المصور الفرنسي دانييل أرون، يقدم مجموعة من الصور التي تعيد مساءلة نظرتنا للأشياء اليومية، من خلال تمثيل فوتوغرافي يركّز على الجماليات الخفية والرمزية الكامنة في عناصر جامدة. ويعد هذا الحدث الفني خامس تظاهرة تنظمها المؤسسة منذ تأسيسها، في إطار ما وصفه القائمون عليها بانفتاح ثقافي متواصل على مدينة طنجة، ورغبة في نقل شغف التصوير إلى جمهور محلي. وفي تصريح صحفي، أوضح دانييل أرون أن المعرض ينطلق من فكرة التمثيل، أي كيف يمكن للأشياء أن تُرى بشكل مختلف من خلال العدسة، مشيرا إلى أن الموضوع المختار "خاص شيئا ما"، ويتناول عناصر مهملة يتم إبرازها بصريا بطريقة تأملية. من جهتها، شددت فرانسواز أرون، المؤسسة المشاركة، على أهمية الاشتغال على مفاهيم واضحة في كل معرض، مذكّرة بأن الدورة السابقة للمؤسسة تناولت "البورتريه الذاتي" تحت عنوان "لعبة الأدوار". ويُعد فن الطبيعة الصامتة، الذي ازدهر في الرسم منذ قرون، أحد الأجناس البصرية التي أصبحت ملاذا للمصورين المعاصرين، حيث يجمع بين التقاط الشكل وتأمل المعنى، في حوار بين الجماد والرمزية.