عهد جديد للعلاقات المغربية- السورية.. اتفاق على استئناف العلاقات وفتح السفارات    أوكرانيا تعلن إسقاط 88 مسيّرة    توقعات أحوال طقس لليوم الأحد بالمغرب    مأساة في نيويورك بعد اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين تُسفر عن قتلى وجرحى    إسبانيا: قنصلية متنقلة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بسيغوفيا    زيارة إلى تمصلوحت: حيث تتجاور الأرواح الطيبة ويعانق التاريخ التسامح    من الريف إلى الصحراء .. بوصوف يواكب "تمغربيت" بالثقافة والتاريخ    تنظيم الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي "ماطا" للفروسية من 23 إلى 25 ماي الجاري    كرة القدم النسوية.. الجيش الملكي يتوج بكأس العرش لموسم 2023-2024 بعد فوزه على الوداد    أكثر من 100 مهاجر يتسللون إلى سبتة خلال أسبوعين    لا دعوة ولا اعتراف .. الاتحاد الأوروبي يصفع البوليساريو    ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث    بعد منشور "طنجة نيوز".. تدخل عاجل للسلطات بمالاباطا واحتواء مأساة أطفال الشوارع    أوجار من العيون: إنجازات حكومة أخنوش واضحة رغم أن عددا من الأصوات تسعى للتشويش على عملها    المهرجان الدولي "ماطا" للفروسية يعود في دورة استثنائية احتفاءً بربع قرن من حكم الملك محمد السادس    سوريا تعتزم فتح سفارة في الرباط    ضمنها مطار الناظور.. المغرب وإسبانيا يستعدان لإنشاء 10 فنادق بمطارات المملكة    السلطات السورية تعلن تشكيل "الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية وللمفقودين"    شذرات في المسألة الدمقراطية    التعاون الدولي يطرق "أبواب الأمن"    نهضة بركان يهزم سيمبا بثنائية في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية    "الأشبال" يستعدون ل"بافانا بافانا"    بنهاشم يدرب فريق الوداد لموسمين    طنجة.. العثور على جثة موظف بنكي قرب بحيرة مجمع القواسم في ظروف مأساوية    تطوان.. توقيف شقيقين متورطين في سطو "هوليودي" على 550 مليون سنتيم    افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة ب60 مليونا    سوريا تشكر جلالة الملك على قرار فتح سفارة المغرب بدمشق    طنجة تستعد لاحتضان الدورة السابعة للمؤتمر الدولي للأنظمة الذكية للتنمية المستدامة تحت الرعاية الملكية    بعد رفع أول حلقة من سقف ملعب طنجة.. الوالي التازي يُكرم 1200 عامل بغداء جماعي    انتخاب نور الدين شبي كاتبا لنقابة الصيد البحري التقليدي والطحالب البحرية بالجديدة .    في طنجة حلول ذكية للكلاب الضالة.. وفي الناظور الفوضى تنبح في كل مكان    الخارجية المغربية تتابع أوضاع الجالية المغربية في ليبيا في ظل اضطراب الأوضاع وتضع خطوطا للاتصال    المغرب يتصدر السياحة الإفريقية في 2024: قصة نجاح مستمرة وجذب عالمي متزايد    سيدات الجيش يتوجن بكأس العرش على حساب الوداد    الأمن الوطني وتحوّل العلاقة مع المواطن: من عين عليه إلى عين له    اعتقال مقاتل "داعشي" مطلوب للمغرب في اسبانيا    بنكيران: أخنوش انتهى سياسيا ولا نحتاج لملتمس رقابة لإسقاط حكومته    الهاكا تضرب بيد القانون.. القناة الأولى تتلقى إنذارا بسبب ترويج تجاري مقنع    جلالة الملك يدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات    طنجة تحتضن أول ملتقى وطني للهيئات المهنية لدعم المقاولات الصغرى بالمغرب    شركة "نيسان" تعتزم غلق مصانع بالمكسيك واليابان    "استئنافية طنجة" تؤيد إدانة رئيس جماعة تازروت في قضية اقتحام وتوقيف شعيرة دينية    وزارة الصحة تنبه لتزايد نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم وسط المغاربة    ريال مدريد يضم المدافع الإسباني هاوسن مقابل 50 مليون جنيه    بوحمرون يربك إسبانيا.. والمغرب في دائرة الاتهام    الأميرة للا حسناء تترأس حفل افتتاح الدورة ال28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة    مغرب الحضارة: أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيث الدولة تبني وهم يخربون.. ويخونون    ورشة تكوينية حول التحول الرقمي والتوقيع الإلكتروني بكلية العرائش    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    معاناة المعشرين الأفارقة في ميناء طنجة المتوسطي من سياسة الجمارك المغربية وتحديات العبور…    سميرة فرجي تنثر أزهار شعرها في رحاب جامعة محمد الأول بوجدة    افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي عند الدخول الجامعي 2025-2026    منظمة: حصيلة الحصبة ثقيلة.. وعفيف: المغرب يخرج من الحالة الوبائية    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    دراسة: الإفراط في الأغذية المُعالجة قد يضاعف خطر الإصابة بأعراض مبكرة لمرض باركنسون    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القلاقل والتوترات و البحث عن الاستقرار أحداث طبعت العام 2016

من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة إلى مأساة مدينة حلب السورية وأزمة الهجرة في أوروبا وصولا إلى قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي والانقلاب الفاشل في تركيا والهجمات الارهابية، سلسلة احداث طبعت العام 2016
صعود التيار الشعبوي في العالم والفوز غير المتوقع لدونالد ترامب
ولم يقتصر صعود التيار الشعبوي على الولايات المتحدة فحسب بل امتد إلى العالم حيث في آسيا حقق رودريغو دوتيرتي فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية في الفيليبين في ماي في ختام حملة تميزت بخطابات نارية، فيما واصلت الأحزاب القومية واليمينية المتطرفة صعودها في اوروبا.
شكل الفوز غير المتوقع لدونالد ترامب في الرئاسيات الأمريكية 2016 انتصارا لمناهضة النظام القائم بالولايات المتحدة ليكون بمثابة صدمة بالغرب مما أدى الى عودة الحركات الشعبوية بأوربا.
و بالرغم من تجربته السياسية الضئيلة فقد نجح ترامب و هو شخصية بارزة في عالم العقار عقب حملة انتخابية ساخنة في ابعاد منافسيه الجمهوريين و الانتصار على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
و قد فاز ترامب الذي أخلط كل الحسابات بهذه الانتخابات بالرغم من تخلي العديد من الجمهوريين عنه بعد الأخطاء السياسية العديدة التي كلفته الكثير خلال عمليات سبر الآراء.
و يعود نجاحه خاصة الى ارادة أغلبية الامريكيين في تجديد النظام السياسي اذ رأوا فيه المترشح المناهض للنظام و القادر على اعطاء نفس جديد للسياسة الامريكية.
و قد استغل هذا المنافس الجمهوري حيوية الناخبين البيض و الطبقة الشغيلة الامريكية في كل خطاب شعبوي مملوء بالوعود القوية حول انعاش الاقتصاد و ضمان الامن الداخلي.
فقد دافع ترامب الذي وعد بارجاع لأمريكا قوتها عن برنامج انتخابي راديكالي حيث تؤدي بعض الاقتراحات الوهمية و الغامضة الى مراجعة النظام الذي أقامه من سبقوه من جمهوريين و ديمقراطيين.
أوروبا المعرضة للانقسام
تفاقمت سنة 2016 الأخطار على أوروبا التي هزتها عدة أزمات هزت أسسها نتيجة إشكالية الهجرة التي هددت وحدتها و الإرهاب الذي ضربها في الصميم مما حملها على إعادة النظر في أحد مبادئ صرح شنغن إضافة إلى التصويت البريطاني بغية الخروج من الاتحاد الأوروبي المعرض اليوم للانقسام.
و لم يقدر الاتحاد الأوروبي الذي يفتقر إلى الحلول على منع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد و لا حتى الحفاظ على وحدته أمام التدفقات الكبيرة للمهاجرين أو إنقاذ رمز الاندماج الأوروبي أي منطقة التنقل الحر شنغن.
فقد قرر البريطانيون في 23 جوان عن طريق استفتاء التصويت من أجل خروج المملكة المتحدة من مجموعة ال 28 و هو ما أدى إلى دخول الاتحاد الأوروبي في منطقة اضطرابات جديدة.
و أمام دهشة الاتحاد الأوروبي لنتائج الاستفتاء ضغط القادة الأوروبيون على لندن للتعجيل في إجراء الانفصال مع تنبيهها إلى عدم الاستفادة من أي معاملة تفضيلية.
و لا تبدو المملكة المتحدة مستعدة للتعجيل في إجراء الخروج من الاتحاد الأوروبي بحيث يمكن ألا تقوم الوزيرة الأولى البريطانية تيريزا ماي حسب محيطها بتطبيق المادة 50 من اتفاقية لشبونة إلا في نهاية السنة المقبلة و ليس في نهاية مارس 2017 كما هو مقرر أساسا و هذا ما يعزز الارتياب حول الشكل المستقبلي للانفصال بين لندن و أوروبا.
حلب واتفاق لوقف إطلاق النار
القوات السورية تستعيد السيطرة في 22 دجنبر على كامل حلب بعدما استعادت شطرها الشرقي من الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر عليه منذ يوليوز 2012، إثر هجوم مدمر أدى إلى إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين إلى مناطق تابعة للمعارضة في شمال البلاد.
ورغم أن الغرب ندد «بجرائم حرب» وانتقد «العرقلة» التي مارستها روسيا، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن الأسرة الدولية شهدت عاجزة على معاناة حلب.
وأوقعت الحرب في سوريا أكثر من 310 آلاف قتيل منذ اندلاعها في مارس 2011.
رغم تراجعه في كل من سوريا والعراق وليبيا إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى أو ألهم العديد من الاعتداءات والهجمات في العالم.
وأدى الصراع السوري الذي بدأ عندما تحولت انتفاضة سلمية إلى أعمال عنف عام 2011 إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد ما يزيد على 11 مليونا وهو نصف عدد سكان البلاد قبل الحرب.
ودخل وقف اطلاق نار شامل حيز التنفيذ في سوريا منتصف ليل الخميس الجمعة بموجب اتفاق روسي تركي، ويطبق في معظم المناطق مع خرق رئيسي رصد في ريف حماة الشمالي حيث هاجمت فصائل اسلامية محلية مواقع لقوات النظام قرب بلدة محردة المسيحية. ومن شأن الهدنة أن تمهد لمفاوضات سلام يفترض ان تجري في أستانا في كانون الثاني/يناير على الأرجح.
هجمات إرهابية تستهدف العالم
الهجمات الإرهابية استهدفت دولا غربية عديدة بينها فرنسا (86 قتيلا في نيس) والولايات المتحدة (49 قتيلا في أورلاندو) وبلجيكا (32 قتيلا في بروكسل) وألمانيا (12 قتيلا في برلين).
تركيا بدورها كانت هدفا لهجمات عديدة أوقعت عشرات القتلى ونسبت السلطات بعضها إلى تنظيم الدولة الإسلامية وبعضها الآخر إلى الانفصاليين الاكراد.
ولم توفر يد الارهاب مصر التي شهدت في 2016 العديد من الاعتداءات والتفجيرات بينها خصوصا تفجير انتحاري في 11 دجنبر اوقع 25 قتيلا داخل كنيسة للاقباط الارثوذكس في القاهرة.
كما طالت الهجمات الارهابية افريقيا الغربية حيث شن تنظيم القاعدة هجمات في بوركينا فاسو وساحل العاج اضافة إلى الهجمات المتواصلة لجماعة بوكو حرام في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.
في ليبيا، اعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في 5 دجنبر دحر جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية من كل انحاء سرت، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس والتي شكلت على مدى نحو عام محطة استقطاب رئيسية لمئات الجهاديين الذين تدربوا فيها على شن هجمات في الخارج بعيدا عن ضربات التحالف الدولي في سوريا والعراق.
في العراق، اطلقت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 اكتوبر عملية عسكرية واسعة النطاق لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الموصل، ثاني كبرى مدن العراق والتي اعلن منها التنظيم الجهادي قيام «دولة الخلافة» في 2014.
في سوريا، تخوض قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة، معقل الجهاديين الابرز في سوريا، اتاحت لها السيطرة على عدة بلدات.
كما اطلقت تركيا عملية «درع الفرات» في نهاية غشت داخل الاراضي السورية لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من المناطق الحدودية ووقف تقدم فصائل كردية مسلحة.
تدفق المهاجرين
الى السواحل الأوربية
وإذا كان الاتفاق مع تركيا ادى إلى وقف تدفق المهاجرين إلى الجزر اليونانية، فقد تحولت ايطاليا إلى المقصد الاول للمهاجرين غير الشرعيين. وقتل 4700 شخص على الاقل او فقدوا في حوادث غرق في المتوسط عام 2016.
في فرنسا ازالت السلطات في نهاية أكتوبر اكبر مدينة صفيح في البلاد هي مخيم المهاجرين في كاليه والذي كان يعرف بالأدغال ويقيم فيه حوإلى سبعة آلاف مهاجر نقلوا إلى اماكن ايواء اخرى.
و أمام تدفقات المهاجرين غير المسبوقة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية تبقى أوروبا منقسمة حول الرد اللازم لأزمة الهجرة. فقد اعترضت مطولا العديد من الدول على فكرة فرض اللجنة الأوربية لحصص المهاجرين تتقاسمها بلدان الاتحاد.
و لجأ الاتحاد الأوروبي أمام غياب تضامن ما بينه إلى تركيا حيث توصلا معا بتاريخ 18 مارس المنصرم إلى توقيع اتفاق أثار جدلا واسعا.
و بموجب هذا الاتفاق فإن جميع الأشخاص الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى اليونان مررورا بتركيا يعاد طردهم إليها بما فيهم طالبي اللجوء. و بالنسبة لكل مواطن سوري يعاد إلى تركيا التزمت أوروبا في المقابل باستقبال مواطن آخر مقيم بتركيا.
كما التزمت أوروبا في المقابل بتقديم مساعدة مالية لأنقرة و بالتعجيل في رزنامة المفاوضات قصد ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي و بتحرير نظام التأشيرات لصالح الرعايا الأتراك.
بيد أنه إذا كان هذا الاتفاق قد سمح بالتقليل بشكل محسوس من وصول اللاجئين و المهاجرين إلى أوروبا لاسيما من البلقان و أوروبا الوسطى بعد تسجيل رقم قياسي سنة 2015 فاق مليون طلب اللجوء للاتحاد الأوروبي فإن جل هذه التدفقات تمر الآن عبر إيطاليا.
تركيا، اليمن ولبنان..
الانقلاب و البحث عن الاستقرار
اسفرت حملة القمع التي شنها اردوغان عقب المحاولة الانقلابية عن اعتقال نحو 41 ألف شخص وإقالة او تعليق عمل اكثر من 100 الف موظف، اضافة إلى تكثيف الاعتقالات في الاوساط الكردية.
وفشلت عدة اتفاقات هدنة في اليمن منذ بدء عمليات التحالف العربي في مارس 2015، وكذلك المبادرات السياسية التي قامت بها الامم المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب.
وادى النزاع إلى مقتل اكثر من سبعة آلاف شخص واصابة زهاء 37 الفا منذ مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة، اضافة إلى اوضاع انسانية صعبة.
ورغم التدخل العسكري لقوات التحالف لا يزال المتمردون الحوثيون المتحالفون مع انصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يسيطرون على اجزاء واسعة من شمال البلاد وبينها صنعاء.
بعد نحو عامين ونصف من شغور كرسي الرئاسة انتخب مجلس النواب اللبناني في 31 اكتوبر الزعيم المسيحي العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بموجب تسوية سياسية وافقت عليها غالبية الاطراف السياسية وتضمنت ايضا تسمية الزعيم السني سعد الحريري رئيسا للحكومة.
ونالت الحكومة اللبنانية في 28 دجنبر ثقة البرلمان بعد عشرة أيام من تشكيلها.
في مطلع يناير اعدمت السعودية رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر، في خطوة اثارت احتجاجات واسعة في اوساط الشيعة داخل المملكة وخارجها ولا سيما في ايران حيث تم احراق مقار دبلوماسية سعودية من قبل محتجين غاضبين مما دفع بالرياض إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بطهران.
العالم يظهر بقوة رفضه للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة
أظهر العالم وبقوة رفضه للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي شكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتخرج الادارة الامريكية برؤيتها للسلام بالشرق الاوسط تضمنتها كلمة جون كيري امس غير أن رؤيتها تبقى وفق المتتبعين «غير ملزمة» للادارة الامريكية القادمة.
عام 2016 الذي وصفه الفلسطينيون بأنه كان عاما «فلسطينيا بامتياز» عبر الانجازات التي حققتها القضية الفلسطينية خلاله يتوج في أيامه الاخيرة بتكاثف الجهود الدبلوماسية في مؤسسات الأمم المتحدة لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع للإرادة الدولية خاصة فيما يتعلق بمسألة الاستيطان.
ولاكثر من ستين عاما أمضتها في تجاهل القرارات الدولية تواجه اسرائيل ضغطا دوليا متزايدا ميزته في الاونة الاخيرة «العلنية والجرأة « في مخاطبة الاحتلال بضرورة وقفه الفوري للأنشطة الاستيطانية الغير شرعية وفق القانون الدولي .
ورأت الامم المتحدة والعديد من الدول وكذا الفلسطيين في انصياع اسرائيل لهذا المطلب من شأنه ان يشكل دافعا وحافزا لإحياء عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ووقف كافة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وقد جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويطالب بالوقف الفوري والكامل للأنشطة الاستيطانية باعتبارها غير شرعية بموجب القانون الدولي ليدعم بشكل واضح القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
اتفاق سلام بين القوات الثورية (فارك) و الحكومة الكولمبية
في 26 شتنبر 2016 وقع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس والزعيم الماركسي المتمرد تيموشينكو على اتفاق ينهي حربا استمرت نصف قرن وأدت إلى سقوط ربع مليون قتيل وشل اقتصاد كولومبيا وجعلها مضرب أمثال للعنف.
وبعد مفاوضات استمرت أربع سنوات في العاصمة الكوبية هافانا تصافح سانتوس (65 عاما) وتيموشينكو (57 عاما) وهو الاسم الحركي لرودريجو لوندونو لأول مرة على الأراضي الكولومبية أمام زعماء العالم.
ومن بين الضيوف بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وضحايا للصراع.
وسيحول اتفاقهما لإنهاء أطول حروب أمريكا اللاتينية جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) إلى حزب سياسي يحارب في صناديق الاقتراع بدلا من ساحات القتال التي كانت تشغلها منذ عام 1964.
وبدأت فارك كتمرد للمزارعين وأصبحت بعد ذلك لاعبا كبيرا في تجارة الكوكايين وكانت تجند ما يصل إلى 20 ألف مقاتل في أزهى أوقاتها ولكن الاتفاق يفرض عليها تسليم سلاحها للأمم المتحدة خلال 180 يوما.
في 2 أكتوبر 2016 رفض الكولومبيون بفارق بسيط اتفاق سلام مع المتمردين الماركسيين خلال استفتاء ليغرقوا بذلك البلاد في حالة من الغموض ويدمروا خطة للرئيس خوان مانويل سانتوس لإنهاء الحرب الدائرة منذ 52 عاما.
وحصل المعسكر الرافض للاتفاق على 50.21 في المئة مقابل 49.78 في المئة للمؤيدين له. ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء 37 في المئة وذلك ربما إلى حد ما بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.
وكان سانتوس قد قال إن التصويت بالرفض سيؤدي إلى العودة للحرب وتوقعت استطلاعات للرأي أنه سيفوز بسهولة.
منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2016 أمس الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إلى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس؛ تكريماً لجهوده في إنهاء 5 عقود من الحرب في بلاده على رغم النكسة التي أحدثها رفض الكولومبيين اتفاق السلام التاريخي الذي وقعه مع القوات المسلحة الثورية (فارك).
وأهدى سانتوس جائزة نوبل للسلام إلى الملايين من ضحايا النزاع في بلاده، مؤكداً أن السلام في كولومبيا قريب جداً، فيما قال زعيم «فارك» إن «الجائزة الوحيدة» التي تريدها حركته هي السلام مع العدالة الاجتماعية.
اليسار في امريكا اللاتينية يواجه تحدي تجديد نفسه
بعد حوالى عشرين عاما على اجتياحه أمريكا اللاتينية، يواجه اليسار في هذه القارة تحدي إعادة ابتكار نفسه بينما تستعد الولايات المتحدة لعهد دونالد ترامب.
وفي حدث ينطوي على بعض الرمزية، طويت صفحة في 25 نونبر بوفاة فيدل كاسترو الذي كان مصدر وحي ودعم لكثير من المتمردين السابقين والقادة النقابيين الذين وصلوا إلى السلطة في الألفية الثالثة.
وبدفع من شخصيات مثل هوغو تشافيز في فنزويلا وإيفو موراليس في بوليفيا ولويس ايناسيو لولا دا سيلفا في البرازيل، تمكن يسار متنوع وفي أوج عملية تجديد من تولي السلطة في حوالى 15 بلدا في اميركا اللاتينية.
لكن يوم وفاة زعيم الثورة الكوبية لم يبق من هؤلاء في السلطة سوى ثمانية.
ومن الانتخابات الرئاسية في البيرو والارجنتين الى الاستفتاء في بوليفيا والانتخابات التشريعية في فنزويلا، يواجه اليسار هزيمة تلو اخرى في صناديق الاقتراع، وتابع بعجز اقالة ديلما روسيف في البرازيل بتهمة التلاعب بحسابات عامة.
ويمكن ان تواصل «الموجة الوردية» تراجعها في القارة. فرئيس الاكوادور رافايل كوريا لن يحاول البقاء في منصبه لولاية ثالثة في 2017 ورئيسة تشيلي ميشيل باشيليه تستعد لمغادرة السلطة بعد ولاية شابتها فضائح ووعود لم تف بها.
هذه الانتكاسات المتتالية تؤدي بحكم الأمر الواقع الى تراجع تأثير كوبا، التي تعد المرجع الأخير لليسار الاميركي اللاتيني. وقد تأثرت داخليا ايضا بالازمة الخطيرة التي تواجهها حليفتها الرئيسية التي تمدها بالنفط فنزويلا.
في قارة تشهد انكماشا منذ سنتين، تصطدم الاشتراكية «الاسطورية» وسياسات اعادة التوزيع بالواقع وتضر بها اخطاء بعض القادة الذين لم يظهر خلفاء لهم بعد.
وخلال اقل من شهر، سيكون على اليسار الاميركي اللاتيني التعامل مع وضع جديد هو دخول الجمهوري دونالد ترامب الى البيت الابيض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.