يبدو أن ما تناقلته مؤخرا العديد من التقارير الإخبارية البريطانية بخصوص تحول فيلا سابقة لرئيسة الوزراء الباكستانية المغتالة، بينازير بوتو، إلى فضاء لاحتضان حفلات الجنس لم يكن سوى الخيط الأول من حكاية طويلة ستكشف عن جانب خفي من حياة الزعيمة الباكستانية. فحسب المصور الباكستاني، روشان ميرزا، المقيم في لندن، والذي يعكف حاليا على إتمام مؤلف غني بالتحقيقات التي أنجزها بنفسه حول أسرار بينازير بوتو وهوسها بالجنس، فإن الصحافة البريطانية عندما تحدثت عن المصير الذي آلت إليه الفيلا التي كانت تملكها بوتو في بريطانيا (من 1995 إلى 2004)، «كانت تجهل الوجه الآخر لحياة بينازير بوتو أو أنها ليست لديها الجرأة للحديث عن الموضوع بشكل علني». يقول الكاتب، في مقال نشره أحد المواقع الباكستانية: «مما لا شك فيه أن بينازير بوتو كانت مجرد مالكة سابقة للفيلا، لكن مع ذلك فالقراء وجدوا هذه القصة مثيرة للاهتمام... ما لا يعرفه أولئك القراء هو أن بينازير كانت في حقيقة الأمر مشاركة نشيطة في حفلات الجنس الخاصة جدا التي كانت تقام في المملكة المتحدةودبي. ومؤخرا فقط، كان من المقرر أن تحتضن إحدى فيلاته بدبي حفلا جنسيا آخر». التفاصيل الكاملة ل «مغامرات بينازير بوتو» ستصدر قريبا في كتاب يحمل عنوان «»في قلب باريس: الإمبراطورية السياسية تحت الأضواء»، حيث يتوقع الكاتب أن يشكل ذلك صدمة لمختلف مكونات المجتمع الباكستاني، حتى في الأوساط السياسية الأكثر ليبرالية. ومن المعطيات التي يتضمنها الكتاب، حسب مؤلفه، أن بينازير بوتو كانت على علاقة مقربة جدا بالسفيرة الباكستانية السابقة لدى واشنطن، شيري رحمان، حيث كانت هذه الأخيرة تنظم حفلات جنسية سرية خاصة بشخصيات مرموقة في الولاياتالمتحدة وفي دبي، وهي الحفلات التي ظلت تقيمها حتى بعد اغتيال بينازير، وكان يتم فيها تبادل الزوجات والمرافقات، يقول الكاتب الذي يضيف أن بيلاوال بوتو، نجل بينازير، كان يحضرها بدوره. بداية انكشاف هذه المعطيات بدأ بالتحصل على مراسلات بين شخص مغربي يدعى عمر، ويشارك شيري رحمان في تنظيم تلك الحفلات السرية، وفتاة تدعى سارة يحاول خلالها إقناعها بالحضور إلى دبي للمشاركة في حفل جنس جماعي. كان عمر، حسب الكاتب الباكستاني، يشتغل لحساب بينازير وشيري رحمان بتقديم «خدمات حميمية خاصة»، كما يقدم خدماته لسيدات باكستانيات مشهورات. وفي إحدى مراسلاته عبر البريد الإلكتروني مع سارة، تحدث عمر عن مغامراته الجنسية، رفقة رجال آخرين، مع بينازير وشيري خلال حفلات الجنس الجماعي. كما أشارت تلك المراسلات إلى حدوث زنى المحارم في تلك الحفلات، حيث كتب عمر في حديثه مع سارة: «زنى المحارم بمثابة تقليد أو عادة في أسرتهم، هذا ما عاينته مع بينازير». ورغم أن مؤلف الكتاب يتوقع أن تنهال عليه المتابعات القضائية، إلا أنه أكد توفره على مجموعة من الأدلة التي تؤكد صحة ما يرويه، كما كشف عزمه نشر كتاب آخر يشمل مراسلات تتضمن تفاصيل أكثر حميمية عما كان يحدث في تلك الحفلات وسيحمل عنوان «مراسلات بذيئة».