تتابع ساكنة جماعة ايت زدك بقلق وترقب شديدين ،نبأ اعتداء خنزير بري على احد مزارعي دوار» برم»، يوم الثلاثاء 25/02/2014 ،حوالي الساعة الواحدة زوالا، ولولا تدخل الساكنة، التي قامت بقتل الحيوان المهاجم،عبر غرس الفؤوس المستعملة في الزراعة في رأسه، لحدث مالا تحمد عقباه، ولتسبب «الحلوف «، كما يعرف في المنطقة،في قتل الضحية.وحسب مصادر الجريدة ، فقد تم نقل المصاب على وجه السرعة الى مستشفى محمد الخامس بمكناس، لتلقي العلاجات الضرورية، نتيجة إصابته بجرح غائر في الصدر ومختلف أنحاء الجسم، وكذا كسر في اليد. كما أكد شهود عيان تواجد الخنزير البري، وسط دوار برم، بالقرب من محطة سيارات الأجرة، وهو مكان حيوي يتجمع فيه أبناء المدشر لقضاء مآربهم، وللانتقال الى مدينة ميدلت، مما خلف حالة من الاستياء والتذمر، وسط الساكنة بسبب الخطر الذي أصبح يتهدد حياتهم وممتلكاتهم. وفي اتصال ببعض العارفين بخبايا المنطقة، أوضحوا لجريدة الاتحاد الاشتراكي،ان اعتداءات الخنازير البرية تكون لها عدة أخطار خاصة في حالة هيجانها اوتعرضها للمضايقة، وان هذا الحيوان المنبوذ، يساهم في إتلاف المستودعات والمحاصيل الزراعية وإحداث حفر بالحقول،بحثا عن الطعام، فهو يتغذى على كل شئ وأضراره لاتسلم منها حتى القبور، مشيرين الى ان من أسباب نزوله الى المناطق المجاورة لغابة ايت ازدك استئصال الغطاء الغابوي، وإتلاف أشجاره وأن نسله يتزايد بسرعة فائقة، مشددين على انه أصبح كابوسا مزعجا للساكنة،التي تشكل الفلاحة أهم مصادر عيشها.كما ان اصطياده اوقتله بدون رخصة ،تحرر بشأنه مصالح المياه والغابات، محاضر بغرامات ثقيلة.وختموا إفادتهم بمطالبة الساكنة، المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومختلف الجهات المعنية، بالتدخل الاستباقي، حماية لأمن الساكنة، وحفاظا على ممتلكاتها ووسائل رزقها، خاصة بالنسبة للمداشر والقرى المجاورة لغابات الأطلس المتوسط.