كشفت معطيات رسمية صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية أن الحكومة تعمل على تسريع وتيرة تنفيذ البرنامج الوطني الخاص بإنجاز ملاعب القرب، والذي يستهدف المناطق القروية وشبه الحضرية، بهدف تعزيز البنية التحتية الرياضية وتعميم الولوج إلى المرافق المخصصة لممارسة الأنشطة البدنية. ويستند هذا البرنامج إلى تخصيص تمويلات سنوية تقارب 500 مليون درهم من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة، بدءا من سنة 2022، ما ساهم في استكمال أشغال 543 ملعبا للقرب بنهاية سنة 2023، أي ما يمثل 68% من الأهداف المسطرة في مرحلته الأولى، التي تشمل بناء 800 ملعب. ووفق المعطيات ذاتها، تم توسيع نطاق البرنامج ليشمل ما مجموعه 1855 ملعبا مبرمجا إلى حدود نهاية عام 2023، موزعة عبر مختلف جهات المملكة، في إطار شراكات بين وزارة الرياضة والجماعات الترابية والمجالس الإقليمية والجهوية. وقد توزعت هذه المشاريع بين 759 ملعبا ضمن البرنامج الأساسي، و606 ملاعب إضافية تم إطلاقها في إطار برنامج تكميلي انطلق خلال 2022، فيما تمت برمجة 490 ملعبا آخر في إطار التوسعة التي شهدها البرنامج خلال السنة المالية 2023. وفي سياق توسيع شبكة الملاعب على الصعيد الجهوي، جرى التوقيع على اتفاقيات جديدة تشمل بناء 233 ملعبا بجهة الدارالبيضاءسطات، و150 ملعبا بجهة الرباطسلاالقنيطرة خلال الفترة 2024 2025، كما توجد اتفاقيات قيد التوقيع لإنجاز 56 ملعبا بجهة طنجةتطوانالحسيمة و125 ملعبا بجهة درعة تافيلالت، ليبلغ العدد الإجمالي للملاعب المبرمجة حوالي 2419 ملعبا. رغم التقدم المحرز، تشير الوزارة إلى أن تأمين الأوعية العقارية اللازمة لإنجاز هذه المشاريع لا يزال يشكل تحديا كبيرا يجب التعامل معه لتفادي عرقلة تنفيذ البرنامج. وينظر إلى هذه المبادرة على أنها رافعة حقيقية لتطوير الرياضة محليا، من خلال تسهيل ممارسة الأنشطة الرياضية لجميع الفئات، لاسيما الشباب، وتحقيق العدالة المجالية في الاستفادة من البنية التحتية الرياضية، إلى جانب المساهمة في اكتشاف المواهب الرياضية وتعزيز نمط حياة صحي ونشط داخل الأوساط السكانية.