مكنت شركة «صوناسيد» مجموعة من الصحافيين من اكتشاف مصنعها المتواجد بالجرف الاصفر وتمكينهم من الوقوف -عن كثب- على آخر التطورات التي تشهدها المشاريع المهيكلة الجاري إنجازها من طرف المقاولة، بحضور مدير موقع الجرف الأصفر خليد نبوب والفايح محمد المدير التقني لموقع الناضور و سعيد ايت عمي إبراهيم المسؤول على تطوير الأعمال «Business Développement» وعبد الإله فضيلي المدير العام المساعد وسهام الإدريسي المسؤولة عن التواصل و أمال بوخريص المسؤولة عن قسم تطوير الموارد البشرية «Département développement ressource humain» و بنمريم المسؤول عن البيئة ، و مجموعة كبيرة من اطر الشركة التي حضرت للإجابة عن أسئلة الصحفيين. مصنع الجرف الأصفر والناظور، عنصران أساسيان بأنشطة البحث والتطوير، وهما عبارة عن وحدتين عصريتين، تطبعهما الدينامية ويكملان بعضهما البعض، علما أنهما يتوفران على آليات مبتكرة تراعي الاحترام التام للمعايير المدرجة بمنظومة «الصلب الأخضر والنظيف». خليد نبوب مدير موقع الجرف الأصفر خلال العرض الذي قدمه تطرق إلى التوجه الذي تقوم صوناسيد لتثمين المنتجات المشتقة. وقد ساهمت، منذ سنة 2014، وبشكل فعال في أجرأة البرنامج الوطني لتجديد سيارات الأجرة، وهو البرنامج الذي شمل تخليص أزيد مم30000 سيارة أجرة من شوائب التلوث، عقب طحنها وتذويبها وتحويلها إلى حديد الخرسانة وحديد الأسلاك على صعيد مصنع الجرف الأصفر. فبهذا، تكون صوناسيد قد ارتقت إلى فاعل وازن ضمن الأطراف المتدخلة في المنظومة البيئية، لاسيما في مجال إعادة تدوير وتثمين النفايات الصناعية، كما تطمح صوناسيد إلى إعادة تدوير 100% من مخلفاتها عند متم سنة 2018. وأكد المدير أن صوناسيد تعتبر شركة رائدة في إنتاج المنتجات الطويلة بالمغرب كحديد الخرسانة وحديد الأسلاك، الموجهين لقطاع البناء والأشغال العمومية والصناعة. وقد تبوأت صدارة السوق المغربية بفضل تشكيلة منتجاتها المتكاملة، والمطابقة للمعايير الوطنية للقطاع، إلى جانب تميزها بسوق التسليح الصناعي من خلال فرعها لونكوميطال أرماتور. وأضاف أن صوناسيد مرجع حقيقي بمجال نشاطها ومقاولة واعية بمسؤوليتها المجتمعية ومما ميزها أكثر هو انخراطها المواطن بنهجها لمسعى متميز يرتكز على احترام الأطراف المتدخلة، حماية البيئة والتنمية المستدامة. محمد الفايح المدير التقني لموقع الناظور خلال مداخلته ارتكز على مركز الدرفلة بالناضور وانه موقع تاريخي و عصري ٬ وانطلاقا من كونها الفاعل الأول والرئيسي بسوق نشاطها، ارتأت صوناسيد مباشرة تبني سياسة طموحة وواعدة للتحديث والتطوير التكنولوجي لمنظومتها الصناعية بالناظور. تلك الاستراتيجية التي مكنتها من تعزيز مكانتها الريادية ومواصلة تلبية طلبات السوق المحلي في ظروف جيدة وملائمة. وخص زمنا من الوقت للتعريف بمعمل الناظور الذي يقع على بعد 18 كلم عن مدينة الناظور، دشن في سنة 1984، وتبلغ سعته الإنتاجية ما يناهز 650 الف طن في السنة من حديد الخرسانة وحديد الأسلاك. وأكد المدير العام المساعد انخراط هذه الشركة في دينامية صناعية مهمة لتعزيز الإنتاجية، وذلك بفضل المشاريع المدرجة في إطار المخطط الاستراتيجي (ترانسفورماكسيون،2020). وقال عبد الإله الفاضيلي المدير العام المساعد للشركة، في تصريح لوسائل الاعلام على هامش زيارة نظمت لفائدة وسائل الإعلام شملت الفضاء الصناعي الجرف الأصفر، إنه بفضل إنجاز مشاريع هذا المخطط، فإن الشركة تساهم بشكل فعال في تعزيز عرضها من المنتجات والخدمات بشكل يساهم في تسريع وتيرة الأوراش والتقليل من التكلفة وتقليص الآجال. وقال في هذا الصدد إن الشركة تولي أهمية كبيرة للجانب المتعلق بالسلامة في مختلف تجلياتها، مشيرا إلى أن هياكل معدات التصنيع، والمباني العامة والخاصة، تضطلع بدور هام في ضمان سلامة العمال. وحسب الفاضيلي، فإن الأولوية تعطى للاحترام المطلق للمعايير المتعلقة بالإنتاج والخدمات، وكذلك سلامة الأشخاص المشاركين في جميع المراحل والعمليات المتصلة بهذه الأنشطة. وفي سياق متصل، لفت إلى أن شركة (صوناسيد) تتموقع في صلب المنظومة الصناعية الخاصة بالفاعلين الذين يشتغلون في مجال إعادة تدوير وتثمين النفايات الصناعية. وفي معرض تطرقه للشق المتعلق بالبحث والتنمية، أوضح أن الفضاءين الصناعيين للجرف الأصفر والناظور، باعتبارهما وحدتين حديثتين متكاملتين، يتوفران على تجهيزات حديثة، كما يعملان على احترام البيئة. وخلال هذه الزيارة، قدم مسؤولو الشركة معطيات ضافية حول هذا الموقع الصناعي ومختلف مراحل أنشطته وصولا إلى مرحلة تقديم منتوج مصنع بشكل نهائي، مشيرين في الوقت ذاته إلى مختلف أنشطة الفضاء الصناعي للناظور. ومن أجل تلبية احتياجات السوق بشكل أفضل، يضيف مسؤولو (صوناسيد )، جرى حصر العديد من الرهانات التي يتعين على الشركة بلوغها بشكل سريع وناجع ، لأن (صوناسيد) تتطلع إلى تنويع منتجاتها وأسواقها ، مع العمل على الحد ، بشكل كبير، من تأثير النشاط الصناعي على البيئة.