استفاقت ساكنة حي لكرابة بمدينة عين بني مطهر على وقع سقوط حائط أحد المنازل السكنية مما خلف حالة من الخوف و الذعر في صفوف ساكنة الحي ،التي لاتزال تمني النفس بإنهاء معاناتها و الإفراج عن مشروع إعادة إيوائها، وهو المشروع الذي لا يزال يراوح مكانه منذ سنوات على الرغم من انتهاء أشغال تهيئة الأرض التي ستحتضن هذا «المشروع الاجتماعي» في بعده الإنساني و الذي يعتبر أقدم مشروع على الإطلاق بالمدينة و الإقليم معا و الذي ابتدأ دون أن ينتهي ، وقد سبق لنا في أعداد سابقة من الجريدة أن نبهنا إلى الوضع المؤلم و المأساوي الذي تعيشه ساكنة حي لكرابة الذي يعد من أقدم أحياء عين بني مطهر و الذي يعود بناؤه إلى عشرينيات القرن الماضي لكن لا حياة لمن تنادي، حيث لا تجاوب حتى اللحظة مع مطالب الساكنة التي لا تزال تطالب بإنهاء معاناتها التي تتواصل بشكل مستفز و غير مبرر بالمرة. وفي سياق حادث انهيار الحائط ، تساءل عدد من سكان الحي: «إلى متى يستمر هذا الجمود الذي يعرفه مشروع إعادة إسكان قاطني حي لكرابة و متى سيتم الإفراج عنه، وبالتالي تمكين الساكنة من بقعها الأرضية و إخراجها من دائرة الخوف التي تسيطر عليها عند كل حالة انهيار و بخاصة أثناء هطول الأمطار و اشتداد الرياح؟».