فاز الوداد البيضاوي على أولمبيك آسفي، عشية أول أمس الخميس، برسم الدورة 16من البطولة الاحترافية بملعب الاب جيكو. وعانى الفريق الأحمر من أجل تحقيق رهانه، مستفيدا من دعم جماهيره طيلة تسعين دقيقة. وقد أوضح المدرب، فوزي البنزرتي، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت اللقاء، على أن الوداد لم يعد يسمح له بالوقوع في الهفوات، لأنه سيؤدي الثمن غاليا. مشيرا إلى أن عناصره قدمت عرضا جيدا، وضغطت طيلة المباراة وتمكنت من الوصول لشباك الخصم في وقت متأخر من هذا النزال، الذي عرف استماتة الفريق الزائر، الذي هدد مرمى الوداد في أكثر من مناسبة عبر المرتدات الهجومية. وأضاف البنزرتي أن الوداد نهج خطته الهجومية العادية بحثا عن ثلاثة نقط، وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكنها لم تستثمر بالشكل المطلوب بسبب السرعة في التسديد وعدم التركيز، علما بأن الخصم أغلق كل المنافذ في وجه مهاجمي الفريق الأحمر، الذين وجدوا صعوبة في بلوغ المرمى. أما مدرب أولمبيك آسفي، هشام الدميعي، فقد أشار في الندوة ذاتها إلى أن المباراة حسب السيناريو الذي كان يتوقعه، موضحا أنه شاهد الوداد يلعب بشكل مغاير على أرضية ملعب الأب جيكو عكس ما هو معتاد عليه بمركبي محمد الخامس ومولاي عبد الله. وألمح الدميعي، في الندوة الصحافية ذاتها إلى أن الوداد لم يتأثر بتراكم المباريات محليا وقاريا، مضيفا أن فريقه أتيحت له ثلاث فرص في الشوط الأول، «لم نستغلها جيدا وفي الجولة الثانية كدنا نصل لشباك الوداد من خلال فرصة ذهبية، لكننا كنا غير محظوظين. هنيئا للوداد وأنا جد فخور بلاعبي أولمبيك آسفي. لقد كان لزاما علينا أن نغير الصورة الباهتة التي ظهرنا بها أمام يوسفية برشيد. وتبقى هذه بداية لقاءات الإياب، التي نطمح خلالها إلى الظهور بوجه مشرف» . وبخصوص المباراة فقد تميزت جولتها الأولى باندفاع كلي العناصر الودادية بحثا عن التهديف بواسطة آمين تيغزوي ومحمد أوناجم وإسماعيل الحداد، ثلاثي وجد صعوبة في اختراق دفاع أولمبيك آسفي، الذي راهن على تحصين دفاعه واعتماده على المرتدات. وقد كانت أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض بواسطة وليد الكرتي في الدقيقة العشرين عبر تسديدة قوية مرت فوق العارضة، أعقبها مرتد هجومي في الدقيقة 23 للزوار، إثر خطأ اللاعب الحسوني، لكن الحارس رضا التكناوتي كان يقظا. وعرفت الجولة الثانية إيقاعا مغايرا، خاصة من جانب الفريق الضيف، الذي بادر إلى الخروج من تقوقعه الدفاعي، حيث أربك المهاجم دوجو ماري كوي طوني دفاع الوداد في أكثر من مناسبة. ومع مرور الوقت والمطالبة الملحة لجماهير الوداد بالتهديف، تمكن اللاعب أيمن الحسوني من تحقيق المبتغى في الدقيقة 75، إثر هجوم منسق، انتهى بتسديدة الناهيري، لكن الكرة ارتطمت بالعارضة، لتعود وتجد الحسوني، الذي أودعها الشباك بضربة رأسية، معلنا عن الامتياز للوداد، لتتحرك المدرجات. وعموما فقد ظهرت عناصر أولمبيك آسفي بوجه مشرف خلال هذا اللقاء. حيث أنه ورغم مجموعة من التغييرات وإضافة أربعة دقائق كوقت بدل ضائع، فإن فالنتيجة لم تتغير، ليعلن الحكم رضوان جيد عن نهاية المباراة بفوز ودادي بهدف نظيف .