بعد أن كان مقررا عقده يومي 19 و20 أبريل 2019، أعلن مكتب جمعية أصدقاء المعتمد، وإدارة المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث عن تأجيل الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بمدينة شفشاون الى تاريخ لاحق. هذا التأجيل أوضح أسبابه المكتب في باتغه الذي صدر بالمناسبة والذي عبر فيه أعضاء «جمعية أصدقاء المعتمد» التي تسهر على تنظيم المهرجان الذي وصل سنته 61 هذه السنة، عن استغرابهم وهم على على بُعد أيّام من احتضان الدورة الرابعة والثلاثين «بجملة من الأحداث والوقائع التي تهدّد انعقادَ هذه الدورة في تاريخها المحدّد، وتفرضُ علينا كجهة منظمة، تأجيله إلى ما بعد شهر رمضان الأبرك. فبعدما قامت اللجنة التحضيرية بإتمام كل الجوانب الأدبية والتنظيمية والإدارية واللوجستيكية، وذلك حتى يكون مهرجان الشعر في مُستوى تاريخه كأول وأقدم مهرجان شعري بالمغرب، توصلت الجمعية برسالة من المؤسسة الفندقية، التي تم الحجز بها، تخبرها بإلغاء الحجز المتفق عليه سلفا، لأن عمالة الإقليم حجزت كل الغرف بهذه المؤسسة السياحية لإيواء ضيوفها المشاركين في نشاط تعتزم تنظيمه خلال أيام 18، 19، 20 و21 أبريل الجاري؛ أي خلال نفس فترة المهرجان؛ كما قامت إدارة مركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بمدينة شفشاون، بابلاغها بنفس المضمون مع التأكيد على أن عمالة الإقليم ستشرع في تهيئ فضاءات المركب لاحتضان الملتقى الدولي الأول حول التصوف السني خلال الفترة التي تم حجزها لاحتضان فعاليات الدورة 34 من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، وهو ما يستحيلُ معه تنظيم تظاهرتين في نفس المكان والزمان». كما اعتبر بلاغ الجمعية أن « التضييق الذي تعرّض له المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون، مخالفٌ لروح الدستور، ولخطابات جلالة الملك محمد السادس التي أكدّت جميعها على دور المجتمع المدني كشريك أساسي في التنمية والمواطنة»، معلنا تشبث المشرفين في جمعية أصدقاء المعتمد، بالمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، باعتباره ذاكرة ثقافية وإبداعية وإرثا مشتركا ليس لمدينة شفشاون فحسب، بل للمغرب الثقافي والشعري على حدّ سواء.