لقاء الدورة الرابعة، الذي جرى بملعب 18 نونبر، وجمع اتحاد الخميسات، الراغب في تحسين مستواه وإيجاد التوازن وتحقيق أول فوز بميدانه، وشباب خنيفرة، الذي بدأ بداية متعثرة، والطامح إلى تسجيل انتصاره الأول هذا الموسم، ابتسم للضيوف الذي عادوا من عاصمة زيان بثلاث نقط ثمينة. اللقاء عرفت بدايته ضغطا للفريق المحلي، الذي بدا أنه راغب في التهديف مبكرا، لتتاح له فرصتان للتسجيل في الدقيقتين 6 و7، لكن تدخل الدفاع الخنيفري كان ناجحا. وفي المقابل عمل الشباب على تحصين الدفاع وملأ وسط الميدان. وبعد مرور الربع ساعة اﻷولى تحرك الزوار، وأصبحوا يتقدمون إلى اﻷمام، فارتفع الايقاع، مع كثرة اﻷخطاء خاصة من جانب الشباب، لتتاح الفرصة الثالثة للمحليين في الدقيقة 26، لكن تسديدة المهاجم فؤاد ياجيد لم تشكل أي خطورة على الحارس. الانتشار الجيد للاعبي خنيفرة صعب من مأمورية الهجوم الزموري، الذي دخل خط دفاعه في مرحلة الاختبار الحقيقي في الدقيقة 30، بواسطة حمزة الحوسيني، لكن الحارس الزموري أبعد الكرة بصعوبة عن مرماه، قبل أن يعود في الدقيقة 34 ليسدد من الجهة اليسرى كرة قوية و مركزة لم تترك أي حظ للحارس الزموري. ومباشرة بعد هذا الهدف، اندفعت المجموعة الزمورية وكان بإمكانها التسجيل في الدقيقتين 36 و44، لكن النتيجة ظلت على حالها إلى نهاية هذه الجولة. ومع انطلاقة الجولة الثانية اندفع المحليون بحثا عن تعديل النتيجة، لكن محاولاتهم لم تكن ذات فعالية، مقابل خطة دفاعية محكمة للشباب، الذي اختار اللعب بتثاقل من أجل ربح الوقت، مع المناورة بالمرتدات. ورغم التغييرات التي أدخلها المدربان المرابط وبوطهير، فإن النتيجة ظلت على حالها، رغم الضغط الزموري، لكن أبناء زيان عرفوا كيف يمتصون حماس لاعبي الاتحاد الذي كاون أقرب إلى التهديف، حيث أتيحت لهم مجموعة فرص أبرزها في الدقيقة 86 والوقت اﻹضافي لكن الدفاع والحارس رشيد حسون أفلحا في التصدي لها. ومن جديد لم يتمكن الاتحاد من هزم الفريق الخنيفري، حيث يعود آخر انتصار للمجموعة الزمورية إلى 23 فبراير 1997، حيث تفوقت برباعية نظيفة، ليلتقيا بعد ذلك 6 مرات مابين 26 أبريل 1998 و5 أكتوبر 2019، فاز الشباب مرتين، وانتهت 4 مواجهات بالتعادل.