اكتفى فريق الرجاء الرياضي، الذي حل ضيفا على شباب السوالم، بنتيجة التعادل دون أهداف، في المباراة التي جمعتهما، مساء السبت، برسم الدورة التاسعة من الدوري الاحترافي بملعب البشير بالمحمدية، الذي تلونت جنباته باللون أخضر. وقد صب جمهور الرجاء جام غضبه على لاعبي ومسؤولي فريقه، بعد نهاية المباراة احتجاجا منهم على نتيجة التعادل وتضييع الفريق لسيل من فرص التسجيل. المباراة التي أدارها الحكم محمد البدوي، عرف شوطها الأول تحكم فريق الرجاء في مجريات اللعب، محاولا افتتاح حصة التسجيل ومباغتة الحارس هشام العلوش، خاصة من طرف آدم النفاتي الذي كان نشيطا كعادته، لكن تماسك دفاع السوالم حد من فعالية الهجمات الخضراء، التي كانت دون فعالية، رغم الاستحواذ على الكرة، مما جعل شباب السوالم يعتمد على المرتدات التي أقلقت راحة الزنيتي في بعض الأحيان، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي. الشوط الثاني كان نسخة طبق الأصل من سابقه، خاصة على مستوى سيطرة الرجاء على الكرة والمبادرة بحثا عن تسجيل هدف السبق، في ظل ركون لاعبي شباب السوالم إلى الوراء، مما جعل مدرب الرجاء جوزيف زينباور يقدم على بعض التغييرات لإعطاء نفس آخر لمجموعته، حيث خلقت عدة فرص لكن عدم التركيز و استماتة دفاع السوالم حال دون بلوغ مرمى هشام العلوش، الذي يرجع له الفضل في هذه النتيجة. وكاد فريق السوالم أن يفاجئ الرجاء بهدف، بعد ارتطام كرة اللاعب الساخي خلال الدقائق الأخيرة بالقائم الأيسر للحارس أنس الزنيتي، لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب. وبهذه النتيجة ارتقى الرجاء إلى الصدارة، مزاحما الجيش الملكي ونهضة بركان في المركز الأول برصيد 17 نقطة، بينما أضاف شباب السوالم نقطة إلى رصيده، لترفع هدا الأخير إلى المركز الثاني عشر بثماني نقط. وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، عبر بوشعيب المباركي، مدرب شباب السوالم، عن ارتياحه لهذه النتيجة معتبرا نقطة أمام الرجاء، ولو بالميدان، إيجابية بالنظر إلى قيمة الفريق البيضاوي، المتمرس ولاعبيه الذين يتوفرون على مؤهلات تقنية عالية، مضيفا أن لاعبيه قاموا بلقاء جيد يعطيهم شحنة قوية للعودة لسكة الانتصار والتوقيع على لقاءات جيدة في القادم من المباريات. ومن جانبه جوزيف زينباور، مدرب الرجاء، احتج على التحكيم الذي حرم فريقه من ضربة جزاء كانت واضحة، حسب تصريحه، والتي كانت ستقلب نتيجة اللقاء، مضيفا أنه غير مرتاح لهذا التعادل، خاصة وأن فريقه خلق فرصا عديدة لم يوفق في ترجمتها إلى أهداف، رغم أنه استحوذ على الكرة طيلة اللقاء بنسبة فاقت 70%، مصرحا بأن قلة تركيز بعض اللاعبين وكذا الحظ حالا دون حصد نقاط الفوز، مردفا أن نقطة أحسن من لا شيء، بالخصوص لو سجل الخصم الفرصة التي أتيحت له في نهاية المباراة. ووعد المدرب الألماني بأن العمل سيتواصل من أجل تحسن الأداء واستغلال كل الفرص وترجمة السيطرة إلى أهداف خاصة وأن البطولة مازالت في بدايتها.
