يواصل المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف جهوده في تعزيز قيم التسامح والسلام من خلال تنظيم المخيمات الصيفية، التي تمثل جزءًا أساسيًا من مشروعه التربوي والتحسيسي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب والجامعة الوطنية للتخييم، في إطار العمل المستمر لنشر القيم الإنسانية النبيلة بين الأطفال والشباب في مختلف أنحاء المغرب. يعتبر المرصد المغربي المخيمات الصيفية فضاءً لتعزيز التعايش والمحبة بين مختلف الفئات العمرية والمناطق. فالمخيمات لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تهدف إلى غرس قيم المواطنة والاعتزاز بالهوية الوطنية، من خلال الأنشطة والورشات التربوية، يتمكن الأطفال المشاركون من تنمية قدراتهم الاجتماعية والفكرية، مما يساهم في تكوين جيل مسؤول وقادر على العيش في بيئة متعددة الثقافات. كما تساهم هذه الأنشطة في تمرير القيم الكونية الجميلة مثل العدالة والمساواة، احترام حقوق الإنسان، وضرورة التعاون بين جميع أفراد المجتمع . ينفذ المرصد مشروعه بكفاءة من خلال أطر متمكنة وذات خبرة واسعة في علوم التربية. أطر يحرصون على تطبيق أساليب تربوية فعّالة تساهم في تحقيق الأهداف التربوية، بفضل الخبرة المتراكمة ، تضمن المخيمات تقديم بيئة متميزة للأطفال والشباب، مما يعزز فاعلية الأنشطة ويدعم القيم التي يروج لها المرصد. يعتبر المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف الأطفال المشاركين في المخيمات سفراء حقيقيين للسلام والتسامح، ويتم تمكين الأطفال من نقل القيم إلى محيطهم الاجتماعي، فكل طفل يعود إلى مدينته أو قريته ليكون مثالًا للسلام في مؤسسته التعليمية، ويعكس هذه القيم في حياته الأسرية، وبذلك يصبحون سفراء للمحبة والسلم نابذين للعنف و الكراهية.. من خلال هذه المخيمات، يؤكد المرصد على مسؤوليته تجاه الوطن في تعزيز التعايش والانسجام بين جميع مكونات المجتمع المغربي، وجزءا من استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي، وتساهم في بناء مجتمع مغربي قائم على الاحترام و التسامح والقبول بالآخر ومؤمن بالاختلاف.. ويبقى المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف في مقدمة الهيئات الوطنية التي تسهم في تشكيل هوية وطنية قوية قائمة على التسامح، السلام، والوحدة، ومن خلال المخيمات الصيفية لعام 2025، يواصل المرصد دوره الفاعل في زرع هذه القيم، ليكون بذلك شريكًا أساسيًا في بناء مجتمع مغربي آمن ومستدام.