أكد محمد إدلمغيس، رئيس قسم بالمديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، أن عملية تحديد أسماء الشباب المدعوين لأداء الخدمة العسكرية برسم سنة 2025 تتم وفق معايير عادلة وشفافة، تراعي مبدأ المساواة بين المواطنين، وضمان التوازن على مستوى الجهات والعمالات والأقاليم والمقاطعات. وأوضح إدلمغيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المعايير تعتمد على نظام آلي وتلقائي بالكامل، دون أي تدخل بشري، من خلال معادلة حسابية مضبوطة وضعتها اللجنة المركزية للإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية، وهي لجنة يرأسها قاض بمحكمة النقض وتضم ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية، والمؤسسات الأمنية والعسكرية، وهيئات الحكامة والمجالس الاستشارية. وأشار إلى أن اللجنة قامت يوم 17 أبريل الماضي باستخراج لوائح الشباب المعنيين وأحالتها إلى السلطات الإدارية المحلية من أجل طبع الإشعارات الفردية وتوزيعها على المستفيدين، قصد دعوتهم لملء استمارة الإحصاء الخاصة بالخدمة العسكرية. وفي هذا السياق، ذكر إدلمغيس بالإشادة السامية التي خص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ورش الخدمة العسكرية، وذلك في الأمر اليومي الذي وجهه للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى 69 لتأسيسها في 14 ماي الجاري، حيث وصف جلالته هذا الورش ب"المسار الوطني النوعي"، لما يوفره من فرص للشباب المغربي لاكتساب قيم الانضباط والمثابرة والانتماء، إلى جانب التكوين المهني والتأهيل لسوق الشغل. وأضاف المسؤول بوزارة الداخلية أن الفئة المعنية بالخدمة العسكرية تشمل الشباب من 19 إلى 25 سنة، غير أن الشباب الذين تجاوزوا سن 25 وتم إدراج أسمائهم في قواعد البيانات منذ سنة 2019، سواء تم استدعاؤهم سابقا أو لم يدعوا، يمكن أيضا استدعاؤهم لأداء هذه الخدمة، كما يمكن استدعاء من سبق له الاستفادة من إعفاء مؤقت. وأكد إدلمغيس أن الشباب المستوفين لشرط السن والراغبين في التطوع، سواء داخل المغرب أو من الجالية المغربية بالخارج، بإمكانهم تعبئة استمارة الإحصاء تلقائيا عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالخدمة العسكرية (www.tajnid.ma)، خلال الفترة المحددة من 25 ماي إلى 23 يونيو 2025. وتشمل هذه الإمكانية أيضا الشابات المغربيات اللواتي يوددن التطوع، بشرط التوفر على السن القانوني، مع التأكيد على إدخال البيانات القنصلية الخاصة بالنسبة للمقيمين بالخارج.