كشفت منصة "تيك توك" عن حذف أكثر من 16.5 مليون فيديو مخالف لإرشادات المجتمع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال الفترة الممتدة من يناير إلى مارس 2025، من بينها ما يفوق مليون فيديو تم حذفها من المغرب وحده. ويدخل هذا الإجراء في إطار جهود المنصة المتواصلة لضمان بيئة رقمية آمنة ومحترمة لمستخدميها، وذلك وفق ما جاء في تقريرها الفصلي حول تنفيذ إرشادات المجتمع. في المغرب، أزالت المنصة ما مجموعه 1,040,981 فيديو مخالف، تم حذف 98.9% منها بشكل استباقي دون الحاجة لتبليغات المستخدمين، في حين جرى حذف 92.1% من المحتوى المخالف خلال أقل من 24 ساعة، ما يعكس فعالية آليات الإشراف المحلية وقدرتها على التدخل السريع. كما شهد المغرب أيضا حظر 44,121 مضيف بث مباشر وتعطيل 77,396 بثا، في إطار التزام المنصة بحماية تجربة المستخدمين والحد من الانتهاكات التي قد تطرأ أثناء البث المباشر. وتعكس الأرقام المسجلة في باقي دول المنطقة حجم التحديات التي تواجهها "تيك توك" في مكافحة المحتوى المخالف. ففي مصر، تم حذف 2.9 مليون فيديو خلال نفس الفترة، بمعدل إزالة استباقية بلغ 99.6%، بينما تمت إزالة 94.3% من المحتوى خلال أقل من 24 ساعة. كما تم حظر 347,935 مضيف بث مباشر وإيقاف ما يقارب 587,246 بثا حيا بسبب مخالفات مشابهة. وفي الإمارات العربية المتحدة، تم حذف 1,051,226 فيديو، مع حظر أكثر من 86 ألف مضيف بث مباشر، وإيقاف 140 ألف بث، فيما سجل العراق أرقاما غير مسبوقة، بأكثر من 10 ملايين فيديو محذوف، وحظر ما يزيد عن 346 ألف مضيف وإيقاف 649 ألف بث مباشر. أما في لبنان، فقد تمت إزالة 1,349,478 فيديو مخالف، بينما تم حظر 24,795 مضيف بث مباشر، مع إيقاف 45,536 بثا آخر خلال نفس الربع. وبلغت معدلات الإزالة الاستباقية في هذه البلدان نسبا عالية جدا، تجاوزت 99%، في إشارة إلى اعتماد المنصة على أنظمة مراقبة متقدمة قادرة على رصد المحتوى المخالف بشكل فوري تقريبا. ولم تغفل المنصة عن إتاحة حق الاستئناف للمستخدمين في حال اعتبر حذف المحتوى غير عادل. وقد سجل العراق أعلى نسبة استرجاع للمحتوى ب209,291 فيديو، تليه مصر ب144,605، ثم المغرب ب53,525، والإمارات ب41,148، ولبنان ب31,880، وهو ما يعكس سعي "تيك توك" إلى الموازنة بين فرض الانضباط الرقمي وضمان حرية التعبير. ويظهر تقرير الربع الأول من عام 2025 حرص "تيك توك" المتزايد على ضبط معايير النشر والمشاركة، عبر الجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والمراجعة البشرية، مع تعزيز الشفافية وتمكين المستخدمين من الطعن في قرارات الحذف. وتؤكد المنصة من خلال هذه الخطوات سعيها المستمر إلى بناء فضاء رقمي مسؤول وآمن لملايين المستخدمين في العالم العربي وخارجه.