أعاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، النقاش حول المخاطر النفسية والاجتماعية لصناعة المحتوى الرقمي بالمغرب، مع إعلان الحكومة عن بدء إعداد نص تشريعي يؤطر هذا المجال ويصصدى لاستغلال الأطفال والمسنين. فمع التوسع الكبير في استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك" و"يوتيوب" و"تيك توك"، شهد المشهد الرقمي انتشار سلوكيات سلبية من بعض صناع المحتوى الذين يهدفون إلى تحقيق الأرباح والشهرة بأي ثمن، متجاهلين الكرامة الإنسانية والحساسية الخاصة بالأطفال وكبار السن. وقد أثار هذا الوضع قلقا واسعا بين المختصين في مجالات التربية والإعلام والقانون، الذين أكدوا على ضرورة وجود إطار قانوني صارم وأخلاقيات مهنية تحكم صناعة المحتوى الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز التربية الإعلامية التي تحمي الفئات الضعيفة من الاستغلال والانزلاق نحو مسارات مسيئة تحت ذريعة الترفيه والحرية الرقمية. ويأتي هذا المشروع التشريعي في سياق تتزايد فيه الحاجة إلى حماية المجتمعات الرقمية من التجاوزات التي قد تؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية، مما يعكس حرص المغرب على مواكبة التطور الرقمي بوسائل قانونية وتنظيمية تحفظ حقوق الجميع، وخاصة الفئات الهشة.